رام الله – (العربية نت): كشفت مصادر مطلعة أن ألمانيا تقود مفاوضات سرية حالياً بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وإسرائيل لعقد صفقة تبادل للأسرى، وفقاً لقناة «العربية».
لكن المصادر أشار إلى أن الموضوع «ما زال معقداً وفي بداياته، حيث إن الجانب الألماني يجس نبض الطرفين للوصول إلى أرضية يمكن من خلالها عقد الصفقة».
ووفق المصادر، فإن «حماس» ترفض إعطاء أي معلومات عن جنديين محتجزين لديها، إلا بعد أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح جميع أسرى ما يعرف بـ«صفقة شاليط»، الذين أعادت الأخيرة أسرهم.
من جهته، قال رئيس مؤسسة حريات التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين حلمي الأعرج إن الأجواء السائدة حالياً «تشير إلى وجود تحركات بخصوص عقد صفقة لتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل، لكن المعلومات المتوفرة لدينا، شحيحة وغير كافية، لمعرفة ما يدور في الكواليس».
وفي الآونة الأخيرة، برزت مؤشرات تظهر وجود تحرك ألماني بخصوص هذا التبادل، خصوصاً بعد زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، للأراضي المحتلة والضفة وغزة، حيث قال «الأمن مقابل الغذاء»، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في إعادة الإعمار للقطاع حتى لا ينفجر وشبهه بأنه «برميل بارود».
بدوره، رفض رئيس هيئة الأسرى، عيسى قراقع، التعقيب على إمكانية وجود مباحثات لتبادل الأسرى. كما أنه لم يعلق على ما تردد حول أن حركة حماس طلبت حديثاً من الهيئة قوائم بأسماء أسرى يمكن أن تشملهم صفقة تبادل الأسرى التي تجري بشأنها مفاوضات سرية برعاية ألمانية في ظل تعتيم إعلامي كبير.
ونفى قراقع علمه بوجود مفاوضات بين «حماس» وإسرائيل برعاية ألمانية، لبلورة بنود الصفقة، إلا أنه أكد استعداد الهيئة للتعاون بشتى الوسائل وتقديم المعلومات والأسماء والتفاصيل المطلوبة للحركة من أجل إنجاح الصفقة، وقال «نحن جاهزون للتعاون إذا ما طلب منا كهيئة شؤون أسرى». وكان قراقع زار الأسبوع الماضي ألمانيا بدعوى المشاركة في مؤتمر للأسرى.