عواصم - (وكالات): قتل 6 من مسلحي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في غارة على مدينة القائم في محافظة الأنبار غرب العراق، بينما صد مسلحون من ميليشيات الحشد الشعبي هجوماً لـ «داعش» استهدف الرمادي، فيما قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن ««داعش» يستخدم سلاحاً أمريكياً يتمثل في عربات الهمفي المدرعة، التي تشكل كابوساً للقوات العراقية».
وقالت مصادر إن غارة استهدفت مدينة القائم بالأنبار أوقعت 6 قتلى في صفوف تنظيم الدولة، بينما قتل 12 من القوات العراقية في هجوم للتنظيم شرق الرمادي.
كما استهدفت غارة أخرى لطائرة حربية -لم تحدد هويتها- مدينة عانة غرب الأنبار، وأوقعت 5 قتلى، وأسفرت الغارة عن هدم منزلين وتدمير مخزن للأسلحة والعتاد تابع لتنظيم الدولة. من جانب آخر، قال العميد عزيز خلف الطرموز المستشار الأمني لمحافظ الأنبار إن 11 من عناصر تنظيم الدولة قتلوا أثناء صد كتائب «حزب الله» العراقي - إحدى فصائل الحشد الشعبي - هجوماً لمسلحي تنظيم الدولة استهدف منطقة حصيبة شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار.
ونقلت وكالة الأناضول عن العميد قوله إن هجوم تنظيم الدولة استهدف خطوطاً أمامية للقوات الأمنية العراقية وكتائب «حزب الله» العراقي المتمركزة على أطراف الرمادي التي سيطر عليها تنظيم الدولة في مايو الماضي.
وكان مسؤولون عراقيون أكدوا أن تعزيزات تضم وحدات من النخبة أرسلت إلى محافظة الأنبار استعداداً لبدء هجوم مضاد لاستعادة الرمادي ومناطق أخرى من «داعش».
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أن 800 من عناصر النخبة في الجهاز الأمني أنهوا تدريبات عسكرية مكثفة وسينفذون مهاما قتالية تشمل القنص وقتال الشوارع وتفكيك العربات المفخخة في الرمادي ومناطق أخرى.
من جهته، قال القائد في شرطة محافظة الأنبار العقيد حميد الشندوخ إن القوات الأمنية العراقية تواصل تعزيز وحداتها غرب الرمادي، في حين عززت قوات أخرى الحواجز شرق المدينة، وأوضح أن ساعة الصفر لمعركة استعادة الرمادي لم تحدد بعد.
وأعلنت الحكومة العراقية بعد سقوط الرمادي عن معركة أطلقت عليها «لبيك يا عراق»، وقالت إن مسلحي الحشد الشعبي سيكونون جزءاً أساسياً فيها.
وفي تطور آخر، قال مصدر أمني إن مسلحين اثنين من «داعش» قتلا وأصيب 3 من القوات العراقية في هجوم شنه التنظيم شمال تكريت، وكان يهدف إلى قطع الطريق جنوب بيجي في محاولة لمحاصرة وتطويق القوات التي تقاتل في قضاء بيجي ومصفاة النفط.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر قوله إن هجوم التنظيم انطلق من قرية السلام شمال قاعدة سبايكر الجوية، وبدأ بهجوم «انتحاري» بسيارة مفخخة قرب إحدى نقاط الحراسة، أعقبه هجوم بمختلف أنواع الأسلحة.
وتعد مصفاة بيجي واحدة من أكثر المواقع التي دارت حولها معارك طاحنة منذ اجتياح تنظيم الدولة مناطق واسعة بالعراق منذ نحو عام. من ناحية أخرى، تناولت صحف أمريكية تمدد «داعش» في العراق وسوريا، وأشارت إحداها إلى أن أفضل أسلحته مصنوعة بأمريكا، وتتمثل في عربات الهمفي المدرعة، وتحدثت أخرى عن تمدد التنظيم في أفغانستان.
فقد أشارت مجلة «فورين بوليسي» إلى أن «داعش» يستخدم سلاحاً أمريكياً يتمثل في عربات الهمفي المدرعة، وأن هذه الآليات تشكل كابوساً للقوات العراقية.
وأضافت أن واشنطن سبق أن أرسلت أكثر من 3 آلاف من هذه العربات إلى القوات العراقية على مدى الـ12 عاما الماضية، وأن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا يتوقعون أن هذه السيارات المتواضعة ذات الدفع الرباعي ستصبح سلاحاً حاسماً بأيدي أعداء أمريكا، ولكن هذا ما حدث. وأوضحت أن «داعش» يحول عربة همفي واحدة من بين كل 30 منها إلى قنابل انتحارية متنقلة، وأنه يستخدمها لاختراق دفاعات القوات العراقية، تماماً كما فعل للسيطرة على مدينة الرمادي منتصف الشهر الماضي، حيث استخدم التنظيم جرافة مدرعة أمريكية الصنع وناقلة جند مدرعة أخرى.
وأضافت أن استخدام «داعش» عربات الهمفي وغيرها من العربات المدرعة كقنابل متنقلة يعود لكون دروعها الواقية تمنع العدو من قتل سائقيها قبل أن يتمكنوا من تفجير حمولتها.
من جانبها، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن مقاتلين في أفغانستان يعلنون ولاءهم لزعيم تنظيم الدولة ويهاجمون حركة طالبان في مناطق جنوب وشرق ولاية جلال آباد الواقعة شرق أفغانستان.
ونسبت إلى أحد شيوخ القبائل الأفغانية القول إن مسلحي «داعش» بدؤوا يأخذون مكان طالبان كقوة متمردة ومهيمنة، وإنهم بدؤوا يشقون طريقهم في أماكن أخرى تسيطر عليها طالبان.