تعول جماهير يوفنتوس الإيطالي كثيراً على صانع ألعاب الفريق أندريا بيرلو في نهائي دوري أبطال أوروبا. المباراة ستكون ذات طابع خاص بالنسبة لبيرلو لكونها قد تكون المهمة الأخيرة له مع اليوفي.
عندما يكون في الملعب يبدو وكأنه فنان أكثر من كونه لاعباً، ويتحلى بكاريزما خاصة تجعله أقرب لنجوم هوليوود، إنه مهندس الهجمات الخطير أندريا بيرلو، الذي يعتبر لاعباً استثنائياً، ليس بالنسبة لجماهير ناديه فقط.
والآن يجد بيرلو نفسه على موعد مع لحظة هامة جداً في مسيرته الكروية، عندما يحل مساء السبت وتنطق المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. اليوفي يواجه برشلونة على ملعب برلين الأولمبي.
وفيما يسود انقسام حول نجوم عالميين مثل البرتغالي رونالدو، هناك شبه إجماع حول الإيطالي المخضرم بيرلو. النجم المتوج بكأس العالم عام 2006 خير من يجسد التألق والبريق في عالم كرة القدم.
«عندما أرى أندريا مع الكرة، أتساءل إن كان يمكن أن أطلق على نفسي لاعب كرة قدم أيضاً»، هذا ما قاله زميله السابق غينارو غاتوزو. أما حارس مرمى اليوفي، جيانلويجي بوفون فرأى في بيرلو «الدليل على وجود الله».
وحتى نجم برشلونة أندريس إنييستا قال: «أندريا بيرلو لاعب فريد، يمكنه بتمريرة واحدة أن يفكك الفريق الخصم».
لكن هذه المرة تبدو الأمور جدية أكثر، والوجهة المحتملة هي الولايات المتحدة. ووفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية، اقترب بيرلو كثيراً من الانضمام إلى صفوف النادي المؤسس حديثاً «إم إل إس» نيويورك. وهناك سيلعب بيرلو، في حال تحققت صفقة انتقاله، إلى جانب نجوم أوروبيين آخرين في مقدمتهم المهاجم الإسباني المخضرم دافيد فيا.
ويرى خبراء كرويون بأن بيرلو قادر على العطاء لسنوات قادمة، رغم بلوغه الـ36 من عمره. ومسيرته تثبت ذلك، لأنه كلما تقدم به العمر، كلما ازداد تألقاً وعطاء.