دعا وزراء العمل بدول مجلس التعاون، إلى إشراك الكفاءات الخليجية في أجهزة منظمة العمل الدولية، بينما أبدى مدير عام المنظمة غاي رايدر، استعداد «العمل الدولية» لدعم وتعزيز فرص التعاون والحوار البناء، وتقديم كافة أوجه الدعم الفني لأطراف الإنتاج الثلاثة بدول التعاون.
واستعرض الوزراء بمشاركة وزير العمل جميل حميدان خلال لقائهم رايدر، على هامش أعمال الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة في جنيف، سبل تعزيز الحوار بين دول مجلس التعاون ومنظمة العمل الدولية، وتوطيد العلاقات الإيجابية المثمرة بين الجانبين.
واطلع الوزراء الخليجيون، مدير عام المنظمة على أحدث جهود دول المجلس في مختلف المجالات العمالية، ومن أبرزها توفير برامج التأهيل والتدريب المتطورة للأيدي العاملة الوطنية، وتنشيط برامج التوظيف ومحاربة البطالة وكل أشكال التمييز في العمل.
وأكدوا الاستمرار في طرح المبادرات الهادفة لتأمين الحقوق والحماية القانونية للعمالة الوافدة والوطنية على حد سواء، وتعزيز قنوات الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، بما يخدم الأهداف الوطنية ويحقق مزيداً من التطور والنمو الاقتصادي والخير للجميع.
وأضاف وزراء العمل أن حكومات دول المجلس اتخذت العديد من السياسات والإجراءات، تسهم في تعزيز بيئة العمل المنتج، وتحقيق أفضل قصص النجاح بالمنطقة العربية، سواء في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو تنظيم سوق العمل، والتوظيف الأمثل للموارد البشرية الوطنية.
ورحب الوزراء بالتعاون المثمر مع المنظمة، وتقديرهم لدورها الإيجابي في توفير الخبرات الفنية للدول الأعضاء، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية أسواق العمل في دول المجلس، وما تشهده من تنوع في الثقافات باعتبار غالبية العمالة وافدة.
واعتبروا هذه الاجتماعات فرصة طيبة لجعل المنظمة تتطلع عن كثب على توجهات وسياسات دول المجلس في مجال تنمية مواردها البشرية، وتوفير كافة أوجه الحماية القانونية لها وفقاً لمعايير ومستويات العمل الدولية.
وأكد الوزراء أن دول المجلس تتطلع لتدعيم العلاقات الإيجابية والمثمرة مع كافة أجهزة منظمة العمل الدولية، آملين أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من المبادرات الرامية لزيادة التعاون والحوار البناء.
ودعوا إلى إتاحة الفرص لإشراك الكفاءات الخليجية في العمل بأجهزة المنظمة، لصقل مهاراتها وتعزيز التعاون ليكون أداة لتطوير مختلف البرامج العمالية، وترسيخ البيئة المشجعة على تحسين الإنتاج بدول المجلس.
بينما أعرب المدير العام عن تفهمه لتحديات تواجه دول المجلس، وسعيها لتحقيق التطور والنمو المنشود.