شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة اعتداء ثلاثة من الأمريكيين الواقعين تحت تأثير الخمر بالضرب المبرح على أحد المواطنين البحرينيين من سواق التاكسي بالجفير، خلال سعيه لطلب رزقه وقوت يومه.
وذكرت في بيان لها أن اثنين من الجنود المارينز وواحد مدني تعدوا على المواطن الستيني سلمان عبدالرحمن بالضرب الوحشي في وجهه وجميع أنحاء جسده بلا رحمة دون أن يحترموا سنه أو أنهم ضيوف في البلد، ولم ينقذ حياته إلا تدخل المارة لنجدته من أيديهم ما أصابه إصابات شديدة دخل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت الأصالة إلى أن الشرطة مشكورة تمكنت من توقيف شخص واحد فقط من الثلاثة، أما العسكريين الاثنين فلقد طلبت البحرية الأمريكية محاكمتهما في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يتنافي مع اشتراطات العدالة وتطبيق القانون على الجميع، فالاعتداء تم على مواطن بحريني وعلى الأراضي البحرينية ويجب محاكمتهما وفقاً للقانون البحريني.
ونوهت إلى أن ما حدث يفرض ضرورة إلغاء اتفاقية الحصانة الممنوحة للعسكريين الأمريكيين والتي تمنحهم حصانة إذا ارتكبوا جرائم أو انتهاكات على الأراضي البحرينية وتمنع محاكمتهم أو توقيفهم وتمنح سلطاتهم الحق في محاكمتهم على الأراضي الأمريكية وهو ما يعطي كثيراً منهم فرصة النجاة بفعلتهم وجرمهم، كما حدث في الجرائم الوحشية التي ارتكبت في العراق وغيره من قتل واغتصاب وتنكيل من جانب المارينز وغيرهم. وطالبت الأصالة من الجهات المعنية بوقفة جادة لإرجاع حق المواطن المعتدى عليه والاستجابة لغضبة الرأي العام الذي تألم من تعدي الجنود الأمريكان على أحد أفراده بهذه الوحشية وعدم محاكمة اثنين من الجناة، فالبحرين دولة مستقلة ولها سيادة ومن واجبها وحقها الدفاع عن مواطنيها وفرض القانون والعدل على جميع من يتواجدون على أراضيها.