مانيلا – اتحاد الكرة: حطت بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم رحالها في العاصمة الفلبينية مانيلا، وذلك بعد أن اختتم معسكره الخارجي في العاصمة بانكوك والذي أقيم في الفترة من 1 ولغاية 7 يونيو الجاري، استعداداً لخوض غمار منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، عن المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات: أوزبكستان، الفلبين، كوريا الشمالية، اليمن والبحرين.
ويستعد منتخبنا الوطني لخوض لقائه افتتاح المجموعة يوم الخميس القادم الموافق الحادي عشر من يونيو الجاري أمام منتخب الفلبين، فيما من المقرر أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة لقاء المنتخب اليمني ومنتخب كوريا الشمالية في اليوم ذاته.
حصتان صباحية ومسائية استعداداً للفلبين
سيبدأ برنامج منتخبنا الوطني اليوم بإقامة حصة تدريبية وذلك بصالة الألعاب المتعددة «الجمنازيوم» بمقر إقامة البعثة بمنتجع وفندق شانغريلا مانيلا، حيث ستتضمن الحصة التدريبية جوانب عدة أبرزها تهيئة اللاعبين لخوض الحصة التدريبية الأساسية في الفترة المسائية من خلال عمليات الإحماء والإطالة وفك العضلات الأمامية والخلفية والجانبية من الجزء السفلي للاعبين، وذلك منعاً لحدوث أي إصابات خصوصاً بعد الرحلة التي امتدت لثلاث ساعات من بانكوك إلى مانيلا.
فيما سيخوض الأحمر تدريبه الأساسي في الفترة المسائية على ملعب جامعة ماكاتي مانيلا، إذ سيركز فيه الجهاز الفني على الجانب التكتيكي في الشقين الدفاعي والهجومي والتوقف والإشارة إلى أبرز الأمور الفنية التي حدثت في لقاء منتخب تايلند الودي والذي انتهى بالتعادل الإيجابي الجمعة الماضي.
الحضور الجماهيري والأجواء المناخية أبزر مكتسبات لقاء تايلند
خرج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من لقاء تايلند الودي متعادلاً بهدف لكلا الفريقين، غير أن أبرز مكتسبات اللقاء جاءت من خلال الحضور الجماهيري الغفير الذي ملأ أرجاء إستاد راجامانغالا الدولي ووقف خلف منتخب تايلند طوال التسعين دقيقة، أمر أنعكس بالإيجاب على لاعبي الأحمر والذين استطاعوا الحصول على جرعة مطابقة للحضور الجماهيري الذي قد يملأ ملعب المباراة القادمة أمام الفلبين.
لم يسجل الجمهور والأرض أي ضغط كبير على لاعبي الأحمر بالرغم من افتقاده للكثير من عناصر الخبرة، حيث الدقائق الخمسة الأولى كانت تسير في منتصف ملعب المنتخب التايلندي، ولا شك أن هذا الأمر جاء بعد دور فني وإداري كبير في التحضير الذهني للقاء، خصوصاً في اللحظة الأخيرة والكلمة التي وجهها الأرجنتيني سيرجيو باتيستا المدير الفني للمنتخب الوطني في غرفة التبديل.
مكتسب آخر، أدرج كهدف من أهداف معسكر بانكوك، الأجواء المناخية وحالة الطقس المتقلبة في دول شرق القارة الآسيوية، هي سر اختيار معسكر المنتخب في بانكوك استعداداً للقاء الفلبين، وذلك لتقارب الأجواء بين البلدين، استطاع لاعبو الأحمر التأقلم مع درجة الحرارة والرطوبة المرتفعة وقدموا أداءً جيداً ومقنعاً طوال التسعين دقيقة دون توقف.
مشاركة دولية أولى للأسود وعادل وصلاح
في اللحظة التي قدم فيها رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الأرجنتيني سيرجيو باتيستا مديراً فنياً للمنتخب في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه الأخير عن مشروعه لتغيير صورة وشكل منظومة الكرة البحرينية ويعني بذلك التجديد في عناصر المنتخب الوطني والبحث عن علاقة مستمرة ونتائج مستقبلية لهذا المنتخب الذي ظل يعاني طوال سنوات عدة.
يومها لاح في الأفق شكوك حول جدوى التجديد وإمكانيته، خصوصاً في ظل إتمام التعاقد معه في فترة لا يمكن من خلالها اختيار اللاعبين بشكل دقيق وعلى فترة زمنية طويلة، قياساً كان لديه فرصة مشاهدة الأقراص المدمجة وأشرطة المباريات.
استدعاء نجوم المنتخب الأولمبي محمد صلاح وكميل الأسود ومحمد عادل، بجانب اللاعب محمود مختار جاء ليشكل شكاً إضافية في مدى إمكانية إشراكهم جميعاً في لقاء واحد خصوصاً وأنه صلاح وعادل يلعبان في خط الدفاع وهو المركز الأهم في كرة القدم بعد حراسة المرمى والذي يتطلب خبرة كبيرة.
لقاء تايلند الودي شهد قراراً جرئياً من قبل الجهاز الفني بإشراك ثلاثة من لاعبين المنتخب الأولمبي وهم كميل الأسود ومحمد عادل ومحمد صلاح، كأسيين في أول لقاء دولي لهم مع المنتخب الأول، القرار جاء ليشكل دفعة كبيرة للأحمر في ظل مشروع التجديد والتغيير، والذي رافقته حملة إشادة واسعة من قبل الإعلام الرياضي والفنيين المتابعين في تايلند، حيث أوضح مدرب المنتخب التايلندي السيد سيناموانع أن هذه الخطوة تشكل اليوم منعطف تاريخياً للكرة البحرينية كذلك الذي حدث في بداية الألفية، يومها كان هذا المدرب لاعباً في صفوف منتخب تايلند الذي عجز عن إلحاق هزيمة واحدة بالرغم من فتوة وصغر لاعبيه.