كشفت هيئة البحرين للثقافة والآثار، أنها لا تملك أي ميزانية للتسويق أو تشغيل المسرح الوطني، لافتة إلى أن هناك فعاليات رمضانية و3 حفلات بمناسبة عيد الفطر تعلن قريباً.
وأعلنت الهيئة رداً على ما نشرته صحيفة «الوطن» في عددها الصادر أمس، عن حفلة استعراض مكسيكية يوم 9 يونيو، وحفلة للفرقة الوطنية 13 الحالي بالصالة الثقافية.
وقالت «لو توفرت ميزانية لطريق اللؤلؤ لاستقطب المشروع السياح من الخليج العربي والعالم بأسره»، لافتة إلى أن القطاع الخاص أسهم بـ37 مليون دينار بمشروع الاستثمار بالثقافة.
وأوضحت الهيئة أن رسوم الخدمات الفندقية بلغت 228 مليون دينار العام الماضي، بزيادة قدرها 17,4% مقارنة بسنة 2013، ما يندرج ضمن مساعي «الثقافة» واستراتيجياتها لجذب السياحة النوعية.
ودعت إلى العودة للقائمين على النشاط الثقافي في المملكة قبل الحديث عن عدم وجود أنشطة في فترة الأعياد والصيف، حفظاً للموضوعية ومصداقية المعلومة.



وأكدت استمرارية عملها الجاذب للسياحة الثقافية رغم الانتظار المستمر للميزانية، وعدم تخصيص ميزانية خاصة لتشغيل المسرح الوطني، بعد أن وضع البحرين خلال سنتين فقط على خارطة النشاط الثقافي الراقي لدول العالم بأسره.
وقالت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة «ينتظر المسرح اللفتة والاهتمام لتقديم مضمون اعتاد المواطن والسائح والمقيم على جودته ومستواه العالمي، بعد أن شيد بدعم مباشر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى». وأوضحت أن «الثقافة تفتقر لميزانية تسويق، وكل ما ينفذ بدعم من القطاع الخاص، بعد أن وثق بأهمية المضمون الثقافي ودوره في الترويج الإيجابي ومردوده الاقتصادي المباشر».
وبينت الهيئة أن مسرح البحرين الوطني يندرج ضمن مشروع الاستثمار في الثقافة، الذي ساهم فيه القطاع الخاص بأكثر من 37 مليون دينار خلال السنوات الماضية.
وأكدت أن التكامل بين الإبداع الثقافي والإنجاز السياحي، أدى إلى بلوغ رسوم الخدمات الفندقية وحدها 228 مليون دينار عام 2014، بزيادة قدرها 17,4% مقارنة بـ2013، وهذا ما سعت إليه الثقافة ورسمته ضمن استراتيجيتها لجذب السياحة الثقافية والنوعية.
ونبهت الهيئة إلى اضطلاعها بدورها الضروري في استثمار ثقافة البحرين وحضارتها في جذب الزوار، وجعلها وجهة رئيسة للسياحة الثقافية من خلال متاحفها ومواقعها الأثرية.
واعتبرت الشيخة مي بنت محمد، تنشيط السياحة في المملكة مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية والخاصة كافة، مستشهدة بتجربة مدينة دبي في جذب السياح من كل حدب وصوب، والنقلة النوعية في المغرب بعد توحيد جهود كافة الوزارات لجذب السياحة وبناء البنى التحتية المطلوبة.
وعددت الهيئة الحفلات الفنية والأنشطة الثقافية المرتقبة في مواقع متفرقة من المملكة، إذ تحتضن الصالة الثقافية ومركز الفنون فعاليات شهر رمضان المبارك، باعتبارها استمرارية لنشاط «باب ماركت»، إضافة لشخصية نخول المروجة لفعاليات صيف البحرين، فيما تضم فعاليات عيد الفطر المستمرة على مدى 3 ليالٍ، حفلة في مسرح البحرين الوطني، وحفلتين مجانيتين في الصالة الثقافية تعلن عنها هيئة الثقافة قريباً.
وقالت إن مهرجان صيف البحرين يقدم ما بين 30 يوليو ونهاية أغسطس، البرامج الثقافية والترفيهية والفنية وخيمة نخول التي تحمل النشاط والترفيه للأطفال، ما يجذب السائح ويعمل على زيادة العائد الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت الهيئة أنها تنظم الحفلات التراثية ضمن سلسلة سهرات فنية بدأت بتقديمها فرقة البحرين الوطنية، وتتحضر لحفلة في الصالة الثقافية يوم 13 يونيو الحالي، بعد حفلة استعراضية مكسيكية تقدم 9 الجاري.
وذكرت أن متحف البحرين الوطني يعمل وباستمرار على التواصل مع جمهور البحرين من المواطنين والمقيمين والزوار، من خلال فعاليات متتالية.
وأضافت أن المتحف احتفى نهاية مايو الماضي باليوم العالمي للمتاحف، عبر يوم مفتوح بالعديد من الأنشطة، تلاه احتفال في بداية يونيو الحالي بيوم الطفل العالمي، واستضافته العديد من المعارض العربية والعالمية.
وأشارت الهيئة إلى أن المتحف يستضيف حالياً، معرضاً عالمياً بالتعاون مع متحف الطفل في مدينة إنديانابوليس الأمريكية يحمل عنوان «كليلة ودمنة.. حكايات عبر الزمن» والمستمر لنهاية سبتمبر، ومعرض الأزياء الإيطالية بالتعاون مع السفارة الإيطالية لدى البحرين.
ويستمر المتحف الوطني في تنظيم الرحلات البحرية إلى قلعة بوماهر بداية طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي، بينما تأتي هذه الرحلات في إطار جعل المتحف منطلقاً للزوار والسياح نحو اكتشاف تراث المملكة الضارب في عمق التاريخ.
وأكدت هيئة الثقافة أنه لو توفرت ميزانية لطريق اللؤلؤ قبل سنتين، لكان هذا المعلم العالمي الجهة الأولى في استقطاب السياحة الثقافية من الخليج العربي والعالم بأسره، عاكساً هوية البحرين المميزة عن غيرها من البلدان.
فيما يستضيف موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي، أعمالاً تركيبية فنية أقيمت بهدف تطوير طريقة عرض التاريخ العريق للبحرين الموجود في القلعة.
وبشأن دور هيئة البحرين للثقافة والآثار في إحياء تراث البحرين، أوضحت الهيئة أنها نظمت أبريل الماضي وعلى مدى 11 يوماً مهرجان التراث السنوي الـ23، وجذب عشرات آلاف الزوار.
ولفتت إلى أن المهرجان استعاد تراث المملكة الغني في القرية التراثية بجانب قلعة عراد، عبر الموروث الشعبي البحريني بأشكاله المختلفة من موسيقى، فنون بصرية، واستحضر قيم الجمال المكتنزة بثقافة البحرين من عمارة تقليدية، استخراج اللؤلؤ، وما يحيط به من إرث ثقافي واجتماعي، قصص شعبية، خط عربي، ألعاب شعبية، حرف يدوية وغيرها.
ونظمت «الثقافة» حفلاً فنياً بمناسبة الأعياد الوطنية العام الماضي بالتعاون مع حلبة البحرين الدولية للفورمولا1، قدمه الفنان الإماراتي حسين الجسمي، وبمشاركة نجمة برنامج «عرب آيدول» الفنانة البحرينية حنان رضا، حيث شهد الحفل حضوراً جماهيرياً وصل إلى 40 ألفاً من داخل البحرين وخارجها.خلال استضافة جامعة البحرين للفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية