أكد أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دعمه للاستثمار في الثقافة والحفاظ على التراث، لأهميته في تشكيل هوية المنطقة وتعزيز الانتماء الوطني لها، وأن السعي الدائم للحفاظ على التراث والحضارات الإنسانية عبر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لن يثمر في البحرين فحسب، بل لدول الخليج العربي والوطن العربي، فيما قالت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن مشاريع الاستثمار في الثقافة مكنت البحرين من إيجاد خارطة خاصة بها في المشهد الثقافي العربي والعالمي، وأن الثقافة هي الرهان الأجمل لصياغة الحضارات، وأنها الدفاع الحقيقي عن هوية المنطقة.
وأشاد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال استقباله الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لدى زيارتها لدولة الكويت أمس، بهذا المنجز الوطني.
وأكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن التراث بكل مكوناته وتفاصيله هو الاستثمار التاريخي الذي تحرص البحرين على ترسيخه كقيمةٍ إنسانية يجب إبقاؤها والحفاظ عليها باعتبارها الثراء الحقيقي للأوطان، مشيرةً إلى أن البحرين هذا العام تحتفي بتاريخها وحضاراتها ومنجز شعوبها عبر «تراثُنا ثراؤنا».
وأردفت أن احتضان البحرين للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي جعل من حفظ التراث والهوية المكانية والإنسانية اشتغالاً يتسع للوطن العربي ككل، لكل موقعٍ وعمرانٍ تراثي فيه.
ومن جهة أخرى، التقت رئيس مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، في الرياض أمس لتحديد موعد افتتاح بيت الشاعر غازي القصيبي في المنامة، إذ تبنت مشروع ترميم البيت مؤسسة الوليد بن طلال عام 2013 دعماً للمشاريع الثقافية وإيماناً منها بدور الشاعر القصيبي وتاريخه الأدبي والإنساني الذي تفخر به منطقة الخليج.
وأعربت الشيخة مي عن شكرها باسم مجلس أمناء المركز لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الذي تشهد مؤسسته للاهتمام بالبشر والحجر على السواء وذلك حفاظاً على الإنسان وتراثه الغني، مشيرةً إلى «أهمية وجود بصمة مؤسسة الوليد بن طلال في تاريخ مركز الشيخ إبراهيم شاهداً على إيمان المؤسسة بالاستثمار في الثقافة التي تتجلى في إعادة الحياة إلى بيت شاعرٍ سياسي وأديب تفخر شوارع المنامة أن يحمل أحدُ بيوتها اسمه الكبير».
وبيت غازي القصيبي هو إحياء لمنزل تبرعت به عائلة القصيبي لمركز الشيخ إبراهيم في «فريج الفاضل» العريق الذي جمع في تاريخه أهم الأسر البحرينية والسعودية مساهمةً منها لتكون ذكرى د. غازي القصيبي في المنامة مكاناً يليق بالراحل عبر كتبه وأشعاره، وتقديراً لما تركه من أثر ثقافي وأدبي للبحرين والعالم العربي.