عواصم - (وكالات): هبطت أسعار النفط الخام أمس، مع تراجع واردات الصين من الوقود تراجعاً حاداً واستيعاب الأسواق قرار «أوبك» الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير، في خطوة قال محللون إنها ستؤدي إلى استمرار وفرة المعروض بالسوق بقية العام.وأشارت بيانات رسمية إلى أن الصين أكبر مستورد صاف للنفط، اشترت كميات من النفط الخام في مايو تقل نحو 25% عن الشهر السابق. وهبطت واردات الصين من منتجات النفط أيضاً بما يزيد قليلاً عن 6% في حين تراجعت صاداتها من تلك المنتجات 10%. وجاءت البيانات الصينية، بعد أن اتفقت «أوبك» يوم الجمعة على إبقاء إنتاجها من النفط عند مستويات تفوق كثيراً مستوى الطلب الحالي وهو ما يؤدي إلى تفاقم تخمة في السوق تخزن فيها ملايين البراميل من النفط الخام في صهاريج دون أن تجد لها مشترياً.ونزل سعر برنت في عقود يوليو إلى 62.70 دولار للبرميل أمس، قبل أن يتعافى إلى نحو 62.90 دولار للبرميل لاحقاً، وتراجع سعر الخام الأمريكي 45 سنتاً إلى 58.68 دولار للبرميل. وقال بعض المحللين إنهم يتوقعون نزول أسعار النفط في أعقاب اجتماع «أوبك» مع تجاوز المعروض الطلب تدريجياً في كثير من الأسواق.من جهة أخرى، توحي تصريحات وزراء «أوبك» في فيينا الأسبوع الماضي بأن معركة المنظمة من أجل الحفاظ على حصتها من السوق حققت نجاحاً كاملاً وأن أسعار النفط ثابتة تماماً الآن في موقعها الحالي.وكان شعار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ونظرائه من الوزراء «الاستراتيجية تحرز نجاحاً.. ستستغرق الأسواق وقتاً لاستعادة التوازن». ومع ذلك فقد أصبح فهم ما يجري في أسواق النفط أقل سهولة على الأرجح الآن مما كان عليه في نوفمبر من العام الماضي عندما أطلقت «أوبك» استراتيجيتها المفاجئة التي تقوم على زيادة المعروض النفطي في السوق المتخمة بالفعل بالإمدادات على أمل استعادة حصة من السوق من المنتجين أصحاب تكاليف الإنتاج المرتفعة مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.