هادي: تدخل إيران في اليمن أخطر من القاعدة
بحاح: ذاهبون إلى جنيف لاستعادة السلطة من الانقلابيين
الأمم المتحدة: محادثات جنيف يمكن أن تنهي الحرب
استشهاد جنديين سعوديين بقصف صاروخي للحوثيين على عسير
الأمم المتحدة: المحادثات يمكن أن تنهي الحرب
قتلى بقصف للحوثيين على تعز والمقاومة تتقدم في البيضاء
الاتحاد الأوروبي يضم الحوثي ونجل صالح لقائمة العقوبات



عواصم - (وكالات): أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح أن «اللقاء الذي سيعقد مع الحوثيين في جنيف في 14 يونيو الحالي ليس للتفاوض أو المصالحة، بل للتشاور حول تنفيذ القرار 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها، بينما أكد هادي أن «تدخل إيران في اليمن أخطر من تنظيم القاعدة». وقال الرئيس اليمني المعترف به دولياً في مقابلة مع قناة العربية، أن الاجتماع الذي سيعقد في المدينة السويسرية برعاية الأمم المتحدة لا يهدف للمصالحة.
وأفاد هادي بأن الاجتماع في جنيف «ليس محادثات» بل «نقاش لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 على الأرض»، وهو قرار ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها خلال الأشهر الأخيرة إضافة إلى فرضه حظراً للتسلح على المتمردين. ورداً على سؤال حول ما إذا كان الاجتماع للمصالحة مع الحوثيين، نفى ذلك قطعاً، وقال «على الإطلاق، أبداً، نتشاور كيف ينفذ قرار مجلس الأمن 2216». وهذا القرار الذي صدر في أبريل الماضي يفرض حظر أسلحة على الحوثيين ويطالب بانسحابهم من كل المدن والمناطق التي احتلوها منذ نهاية الصيف مع تسليم السلاح الثقيل الذي استولوا عليه. وأعلن الاتحاد الأوروبي تطبيق العقوبات التي تناولها القرار على زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي والنجل الأكبر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أحمد.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن الرجلين «مستهدفان بمنع من السفر وتجميد للأصول لعملهما ضد السلام والاستقرار في اليمن». واعتبر هادي من جهة أخرى أن دور إيران التي تدعم الحوثيين في اليمن أكبر من دور تنظيم القاعدة، وقال «إيران تعمل عندي عملاً أكبر من عمل القاعدة لأن القاعدة نستطيع أن نصفيها، لكن إيران عمل ممنهج ومسيس». من جانبه قال نائب الرئيس ورئيس الوزراء في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أن اللقاء في جنيف للتشاور. وشدد بحاح على أن الأولوية لـ «استعادة الدولة» ومن ثم استكمال العملية السياسية على أساس «المرجعيات» المتفق عليها مسبقاً والتي لن يتم التفاوض حولها.
وقال بحاح إن لقاء جنيف «تشاوري وليس تفاوضياً» مؤكداً «استكملنا المفاوضات» في السابق، و»المرجعيات اتفقنا عليها» وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني ومقرراته والقرارات الدولية خاصة القرار 2216. واعتبر بحاح أن التفاوض مجدداً يعني التراجع إلى ما قبل «4 سنوات مضت» من المفاوضات بين الأطراف اليمنية. وفي أعقاب تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في مطلع 2012 في إطار مبادرة خليجية ومفاوضات وطنية، بدأت مرحلة انتقالية تضمنت خصوصاً إجراء حوار وطني شارك فيه المتمردون الحوثيون وحزب صالح وقرر تحويل اليمن إلى بلد اتحادي من 6 أقاليم. وكان يفترض أن يتم الاستفتاء على دستور جديد وإجراء انتخابات عامة جديدة بموجب الجدول الزمني لاتفاق الانتقال السياسي. وفي سبتمبر 2014، سيطر الحوثيون على صنعاء وتابعوا حملتهم التوسعية مدعومين من صالح الذي يسيطر على قسم كبير من القوات المسلحة مما اضطر بهادي للانتقال إلى عدن في الجنوب. لكن الحوثيين واصلوا تقدمهم نحو الجنوب إلى أن أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس حملة عسكرية لمنع سقوط اليمن تماماً في يد الحوثيين، استجابة لطلب من الرئيس هادي. وغادر هادي وبحاح إلى الرياض حيث يقودان الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقال بحاح «علينا أن نعيد الدولة ونعيد هذه الميليشيا المارقة، ميليشيا الحوثي، وصالح إلى وضعها الطبيعي».
وشدد على أن «المرحلة الأولى هي استعادة الدولة» على أن يكون هناك «مرحلة ثانية» تتضمن «استكمال العملية السياسية التي توقفت في اليمن، لإقرار الدستور وإجراء الانتخابات». وقد وافق الحوثيون بدورهم على دعوة الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام في جنيف في 14 يونيو الحالي.
من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إن محادثات السلام في جنيف يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ شهرين وتنقذ البلاد من انقسام دائم.
وأضاف أن جنيف تمثل انفراجة إذا حدثت يمكن أن تقود إلى ديناميكية جديدة وهي إنهاء الصراع.
وقال إنه متفائل من أن اليمن سيبقى موحداً وأن الصراع لم يصل إلى نقطة اللاعودة.2216.
ميدانياً، استمرت غارات التحالف على مواقع المتمردين الحوثيين فيما سجل استمرار للتوتر على الحدود اليمنية السعودية بينما أرسلت المملكة تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات السعودية من جهة، وميليشيا الحوثي والقوات الموالية لها من جهة أخرى في أنحاء متفرقة من الشريط الحدودي المتاخم لمنطقتي نجران وجازان باستخدام الأسلحة المتوسطة والقذائف. وأعلن التحالف استشهاد جنديين سعوديين في قصف صاروخي حدودي مصدره اليمن، وذلك بعد أيام من استشهاد 4 جنود خلال اشتباكات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن بيان للتحالف أن الهجوم وقع في منطقة عسير مشيرة إلى استشهاد أحد عناصر الحرس الوطني وآخر من حرس الحدود.
وفي عدن، قتلت امرأة و3 من أبنائها في انهيار منزلها إثر تعرضه لصاروخ كاتيوشا أطلقه المسلحون الحوثيون من منطقة بير صالح شمال غرب المدينة، حسبما أعلن علي الأحمدي، المتحدث باسم المقاومة الشعبية الموالية لحكومة هادي.
ويحاول المتمردون منذ أيام التقدم إلى حي البريقة في عدن حيث توجد مصافي النفط والميناء.
وقتل 9 أشخاص بينهم 3 مدنيين في الحي خلال الساعات الـ 24 الأخيرة بحسب مصدر طبي أشار أيضاً إلى إصابة 53 شخصاً. كما قصف الحوثيون بقذائف الهاون أحياء في الضاحية الغربية لمدينة تعز جنوب غرب البلاد ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين، فيما قتل 9 مسلحين حوثيين في هجوم شنه مقاتلو المقاومة الشعبية بحسب مصادر طبية وسكان، في حين سيطرت المقاومة الشعبية على مواقع الميليشيات بمحافظة البيضاء وسط اليمن.