واشنطن: التحالف الدولي مستعد لفعل المزيد لتدريب القوات العراقية
قمة مجموعة السبع: تنفيذ بيان جنيف السبيل لإحلال السلام بسوريا
عواصم - (وكالات): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه «واثق من أن مقاتلي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي سيطردون من العراق ويهزمون لكن من المتوقع حدوث انتكاسات إلى أن يتحقق ذلك».
وفي اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال قمة مجموعة السبع في ألمانيا قال أوباما إن «النجاحات التي حققها المتطرفون في الرمادي ستكون نجاحات تكتيكية قصيرة الأجل».
وتابع أوباما «ستكون هناك انتكاسات لكنه واثق من طرد «داعش» من العراق وهزيمته».
وذكر أن «هناك حاجة لإحراز مزيد من التقدم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا والعراق وإن جميع الدول في التحالف الدولي مستعدة لبذل المزيد من الجهد لتدريب قوات الأمن العراقية إذا كان ذلك سيساعد في الوضع».
وأشار أوباما إلى أنه «نريد أن يكون لدينا المزيد من قوات الأمن العراقية المدربة والنشطة والمجهزة تجهيزاً جيداً ومركزاً، ويريد العبادي الشيء نفسه، لذا فإننا ندرس سلسلة من الخطط لكيفية عمل ذلك».
وأضاف أن واشنطن ليست لديها بعد «استراتيجية متكاملة» لمساعدة بغداد في استعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها «داعش» لأن ذلك يستلزم أن يقدم العراق تعهدات بشأن كيفية التجنيد والتدريب».
من جانبه، دعا العبادي المجتمع الدولي إلى المساعدة في منع التنظيم من جني مكاسب من تهريب النفط، موضحاً أن «القوات العراقية انتصرت على «داعش» في عدد من الجولات وخسرت جولة الرمادي لكن بشكل مؤقت».
من ناحية أخرى، قالت مجموعة الدول السبع في بيانها الختامي من ألمانيا إن التنفيذ الكامل لبيان جنيف هو السبيل لإحلال السلام وهزيمة الإرهاب في سوريا.
كما دعت الأطراف الليبية كافة إلى التخلي عن السلاح وترجمة تطلعاتهم الثورية إلى واقع. واعتبرت أنه حان الوقت كي يستغل الزعماء الليبيون الفرصة لإنهاء المفاوضات وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
من جهتها وعدت الدول الغنية تقديم مساعدات أمنية إذا تشكلت حكومة الوحدة الوطنية.
وكان القادة قد أكدوا، في وقت سابق، وحدتهم في وجه الإرهاب والأزمات الدولية في ختام قمة غابت عنها روسيا التي أقصيت على خلفية تدخلها في النزاع في أوكرانيا.
وبحث قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان مسألة مكافحة تنظيم «داعش»، في حضور رئيس الوزراء العراقي.
وطرحت مسألة مكافحة التنظيمات المتطرفة في حضور الرئيس النيجيري الجديد، محمد بخاري، الذي أعلن أن مكافحة حركة «بوكو حرام» ستكون أولويته، في وقت أدت الهجمات المنسوبة إلى التنظيم منذ تولي مهامه نهاية مايو الماضي إلى مقتل 100 شخص.
وفي اليوم الأول من اللقاء الذي جرى في منطقة الألب البافارية رأى الرئيس الأمريكي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن العقوبات يجب أن تبقى مفروضة على روسيا إلى أن «تحترم السيادة الأوكرانية».
وشدد البيت الأبيض على أن واشنطن وبرلين «متفقتان على أن مدة العقوبات يجب أن تكون مرتبطة بوضوح بتطبيق روسيا الكامل لاتفاقات مينسك» الموقعة في فبراير الماضي برعاية ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وطغى النزاع في أوكرانيا وتعثر المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين من أجل تجنيب أثينا التعثر في سداد مستحقاتها على جدول أعمال اليوم الأول من القمة. واعتبرت دول مجموعة السبع في بيان قمة بافاريا الختامي أنه من «الضروري إجراء تخفيض كبير لانبعاثات غازات الدفيئة» والعمل على «الحد من دور ثاني أكسيد الكربون في الاقتصاد العالمي» خلال القرن الحالي لحماية المناخ.