توقع اتحاد النقل الجوي الدولي «أياتا»، ارتفاع الأرباح الصافية لقطاع الطيران خلال العام 2015 إلى نحو 29.3 مليار دولار، مقارنة بنحو 16.4 مليار دولار في العام 2014، وبمعدل 4% من إجمالي عائدات القطاع المتوقع بلوغها 727 مليار دولار.
وأشارت «أياتا» إلى أن الارتفاع المتوقع يأتي في إطار مجموعة عوامل عالمية مدفوعة بالتوقعات الاقتصادية العالمية القوية، وأعداد المسافرين، وانخفاض أسعار النفط، وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، مشيرة إلى أن النمو المتوقع ينطبق على جميع الأقاليم مع مراعاة التفاوت فيما بينها بالنظر إلى خصوصية الأداء الاقتصادي لكل منطقة وانعكاسه على قطاع الطيران بوجه عام.
وقال الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ»أياتا» توني تايلر، «إن الأرباح في قطاع الطيران تتفاوت بشكل كبير، إذ لاتزال هناك بعض شركات الطيران التي تواجه مصاعب كبيرة».
وتوقعت «أياتا» أن تكون نصف الأرباح المتحققة في العالم من نصيب قارة أمريكا الشمالية بما يعادل 15.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن يكون هامش الربح لخطوط الطيران في أمريكا الشمالية قبل اقتطاع الفائدة والضريبة 12%، أي ما يعادل ضعف الأرباح التي يجنيها إقليمي آسيا-المحيط الأطلسي وأوروبا.
وأضاف تايلر أن العام 2015 سيكون إيجابياً لخطوط الطيران، فمنذ أحداث سبتمبر 2011، استطاع قطاع الطيران أن يحسن من أدائه ويحقق أرباحاً كبيرة، كما يتضح ذلك في عدد المسافرين المتوقع لهذا العام، حيث سيصل معدلات الإشغال إلى 80.2% لهذا العام، وسيتولد عن هذه الحركة هامش ربح يساوي 4%، وسيكون متوسط الربح للمسافر الواحد 8.27 دولار أمريكي.
ومن أبرز العوامل التي وضعت على أساسها التوقعات أسعار الوقود، حيث كان لهبوط أسعار الوقود أثراً إيجابياً على سوق الطيران، إذ رسمت التوقعات للقطاع بناءً على متوسط تسعر برميل النفط وفقاً لمؤشرات برنت كرود حيث سيصل برميل النفط إلى 65 دولار، أي أقل بنسبة 36% عن سعر 2014 الذي وصل إلى 101.4 دولار. ومن المتوقع أن تهبط أسعار وقود الطائرات إلى 78 دولار للبرميل (أي أقل بنسبة 33% من سعر البرميل للعام 2014).