عواصم - (وكالات): هاجم انتحاريان يرتديان زي الشرطة مبنى حكومياً في عامرية الفلوجة غرب بغداد، قبل أن تتمكن القوات العراقية من قتلهما، في هجوم أودى بحياة شخصين، تبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.
وقال صباح عبدالله عضو المجلس المحلي لعامرية الفلوجة: «انتحاريان يرتديان زي الشرطة ويضعان أحزمة ناسفة، قاما بمحاولة فاشلة لاستهداف مبنى المجلس البلدي للناحية بالتزامن مع انعقاد اجتماع للمجلس، لكن قوات الأمن تمكنت من قتلهما». وأضاف عبدالله أن «الانتحاريين كانا يحملان بنادق كلاشينكوف ومسدسات، وهاجما البوابة الخارجية المؤدية إلى المبنى»، قبل اقتحامه، مضيفاً أن عناصر الأمن أطلقوا النار عليهما بعد ذلك، ما أدى إلى مقتلهما قبل تفجير نفسيهما.
وتبنى «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو 2014، الهجوم، قائلاً إن 3 انتحاريين نفذوه. ووسع التنظيم سيطرته في الأنبار، كبرى محافظات العراق، خلال الأشهر الماضية. وسيطر في ماي الماضي على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، في أبرز تقدم ميداني له في العراق منذ يونيو 2014. ويسيطر التنظيم في المحافظة كذلك على مدينة الفلوجة غرب بغداد. من جهة أخرى قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن «داعش» يستخدم بنجاح تطبيقات إلكترونية للتواصل تستخدم التشفير في نقل البيانات بين المستخدمين. ودقّ هذا الأسلوب ناقوس الخطر بين أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب الأمريكية، حيث تأكد استخدام عناصر التنظيم تطبيقات إما أنها تنقل بيانات مشفرة أو تقوم بتدمير البيانات تلقائياً بعد وصولها إلى الجهة المستهدفة وقراءتها. وفي حالات كثيرة لم تتمكن أجهزة الأمن الأمريكية من قراءة رسائل تم إرسالها بتطبيقات على الهاتف الجوال وقت إرسالها، ولم تتمكن كذلك من الوصول إليها لاحقاً رغم حصولها على إذن قضائي، لأن شركات الهاتف ومطوري التطبيقات لا يستطيعون فك شفرة الرسائل التي تستخدم تطبيقات معينة.