عواصم - (وكالات): ثبتت محكمة مصرية أحكاماً بالإعدام كانت أعلنتها بحق 11 شخصاً من مشجعي كرة القدم، وذلك في محاكمة جديدة ضمن قضية أعمال العنف التي أوقعت 74 قتيلاً في إستاد بورسعيد بعد مباراة لكرة القدم بالمحافظة، شمال القاهرة في فبراير 2012، والتي عرفت إعلامياً باسم «مذبحة بورسعيد». ومن أصل 72 متهماً، حكمت المحكمة بالسجن بين سنة و15 على 40 متهماً آخرين وبرأت 21 من بينهم 7 مسؤولين من الشرطة. وفي فبراير 2014، كانت محكمة النقض أمرت بمحاكمة جديدة 72 متهماً بعد أن ألغت حكماً بالإعدام على 21 منهم. ومثل المتهمون بتهمة المشاركة المفترضة في فبراير 2012 في أعمال شغب دموية إثر مباراة في كرة القدم فاز فيها نادي المصري البورسعيدي على الأهلي القاهري في ظل حالة الانفلات الأمني التي سادت مع إطاحة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبلها بعام. وأكدت المحكمة أحكام الإعدام الصادرة في 19 أبريل الماضي بعد إحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية بموجب الإجراء الروتيني إذ يقضي القانون بموافقة المفتي على أي حكم بالإعدام وجرى العرف أن يؤيد الأخير أحكام القضاء. وحكم على مسؤولين كبيرين في الشرطة بالسجن 5 سنوات بينما تمت تبرئة 7 آخرين. وحكم على اثنين من أعضاء إدارة نادي الأهلي بالسجن 5 سنوات وتبرئة شخص ثالث.
من ناحية أخرى، قالت مصادر مطلعة إن الحكومة المصرية استدعت السفير الأمريكي في القاهرة ستيفن بيكروفت للتعبير عن امتعاضها من زيارة شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إلى واشنطن لحضور مؤتمر أهلي.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين أمريكيين لا يعتزمون لقاء المجموعة رغم أنهم اجتمعوا مع شخصيات إخوانية أثناء زيارة إلى واشنطن في يناير الماضي. وامتنعت المصادر عن أن تذكر على وجه التحديد متى استدعت الحكومة المصرية السفير الأمريكي رغم أن أحد المصادر قال إن ذلك حدث في الأيام القليلة الماضية. وطلبت مصر الاجتماع لتوضيح عدم رضاها عن تعاملات أمريكية مع جماعة الإخوان المسلمين. وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راتكه عن قول ما إذا كانت السلطات المصرية قد استدعت بيكروفت أو ما إذا كان مسؤولون أمريكيون سيلتقون شخصيات إخوانية تزور واشنطن قائلاً للصحافيين إنه على علم بتقارير لوسائل الإعلام عن مثل هذه الزيارة لكن «ليس لدي أي اجتماعات لأعلنها».
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة تبقى التواصل مع أناس من مختلف الطيف السياسي في مصر.
وفي يناير الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين بالوزارة اجتمعوا مع مجموعة زائرة من برلمانيين مصريين سابقين من بينهم أعضاء سابقون بـ حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي للإخوان المسلمين التي أمرت محكمة في مصر بحظرها في 2013 بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة.
970x90
970x90