عواصم - (وكالات): عرضت السلطات الأمريكية تسجيل فيديو يظهر قوات الأمن وهي تقتل بالرصاص في بوسطن مسلماً أسود متهماً بالتخطيط لقطع رؤوس رجال شرطة. والتسجيل غير الواضح التقطته كاميرا مراقبة في مطعم برغر كينغ على بعد 50 متراً تقريباً من مكان المواجهة مع أسامة رحيم الذي كان يعمل حارساً أمنياً في موقف للسيارات الأسبوع الماضي.
ولم تظهر في التسجيل السكين الكبيرة التي قالت الشرطة إن رحيم كان يحملها كما لم تسمع الطلبات المتكررة التي قالت الشرطة إنها قامت بها ليلقي رحيم سلاحه. وقالت أسرة رحيم إن «التسجيل مهم لما لا يظهر فيه بقدر ما هو مهم لما يظهر فيه».
وفي التسجيل، يبدو رحيم وهو يسير نحو موقف الحافلات بينما عناصر من الشرطة يقتربون منه قبل أن يتراجعوا ويسقط أرضاً. وكان في المكان 5 عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» وضابط شرطة.
وقال مدعي منطقة سافولك دانيال كونلي إنه ينشر التسجيل لإسكات «الشائعات والمعلومات المغلوطة» بينما يواصل التحقيق حول ملابسات مقتل رحيم. إلا أن أسرة رحيم قالت إن التسجيل يظهر أن ابنها «لم يخالف أي قوانين» وطلبت من الرأي العام أن يظل منفتحاً.
وأضافت أن «التسجيل يكشف قسماً من الأحداث وليس كلها. وهو يظهر أن رحيم قتل بأيدي قوات الأمن لكن ليس هناك دليل بصري على أنه كان يحمل سكيناً». إلا أن كونلي شدد على أن الشريط هو واحد من أدلة عديدة. من ناحية أخرى، شارك مئات الأشخاص في مسيرة طافت شوارع مدينة مكيني في منطقة دالاس مطالبين بعزل ضابط شرطة أبيض ظهر في تسجيل مصور وهو يطرح فتاة سوداء أرضاً ويصوب مسدسه إلى شبان آخرين أثناء حفلة عند حوض للسباحة. ووضع العريف بشرطة مكيني اريك كيسبولت في إجازة إدارية لحين إجراء تحقيق بشأن تصرفه أثناء الحادث الذي وقع الجمعة الماضي في المدينة الواقعة على بعد 30 ميلا من دالاس والذي أثار تساؤلات جديدة بشان انحياز عنصري في أداء الشرطة الأمريكية.
وشوهد كيسبولت وهو يوجه ألفاظاً بذيئة إلى شبان سود في حشد متعدد العرقيات وصوب لفترة وجيزة مسدسه إلى شبان أمريكيين من أصول أفريقية وألقى الفتاة -التي كانت ترتدي لباس البحر- أرضاً وضغط بركبتيه على ظهرها. وقال دومينيك ألكسندر رئيس شبكة عمل الجيل الجديد التي ساعدت في تنظيم المسيرة «نحن نطالب بإقالة الضابط وتوجيه اتهام إليه بالاعتداء على الفتاة».
وشارك 800 شخص في المسيرة السلمية التي رفعوا خلالها لافتات تطالب بنهاية لوحشية الشرطة وإخضاعها للمحاسبة.