أيدت دراسة علمية حديثة فكرة أرسطو أنه «ما من إبداع من دون مس من الجنون»، إذ بينت وجود جذور جينية مشتركة، أقله جزئياً، بين الإبداع والاضطرابات الذهنية. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت النسبة الكبيرة من العائلات التي تضم أفراداً مصابين بمشاكل ذهنية في المهن الإبداعية، لكن من دون إقامة علاقة بين هذا الارتفاع وعوامل جينية أو بيئية عموماً. وفي دراسة نشرت نتائجها في مجلة «نيتشر نيورولودجي» البريطانية، بين فريق من الباحثين الآيسلنديين أن التحولات الجينية المرتبطة بازدياد خطر الإصابة بانفصام في الشخصية أو بتعكر المزاج الثنائي القطب قد تؤدي أيضا إلى حس إبداعي متزايد. وقد شملت أبحاثهم أكثر من 86 ألف آيسلندي.