كتبت - زهراء حبيب:
دفع شاب بحريني مخمور صديقه من أعلى سلم منزل مهجور ليسقط أرضاً ويلاقي حتفه، بعد أن رفض ممارسة الرذيلة معه بحسب اعترافات المتهم الثاني بالقضية، قبل أن يبيع المتهمان هاتف الضحية بدينارين فقط ويشتريان بهما خمراً.
ونظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى القضية أمس قبل أن ترجئ الدعوى إلى جلسة 9 سبتمبر المقبل للاطلاع وندب محام للمتهم الأول.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن الأصدقاء الثلاثة «المتهمين والمتوفى»، اعتادوا على احتساء المسكرات في العدلية، وعند شعورهم بالتعب يتوجهون إلى منزل مهجور للاستراحة، وفي يوم الواقعة بدأ المتوفى بالشعور بالإرهاق فطلب من صديقيه التوجه إلى المنزل.
وأثناء جلوسهم في المنزل المهجور واحتساء الخمر، وقعت مشادة بين المتهم الأول والمجني عليه، فدفعه ليسقط من أعلى السلم وأصيب بضربة في رأسه فسكن دون حراك.
وطلب المتهم الأول من صديقه مساعدته في سحب الجثة وتركها هناك وسرقا هاتفه النقال وتوجها لأحد المحلات بالمنامة وباعاه بدينارين فقط، وبهذا المبلغ ابتاعا زجاجة خمر لاحتسائها وتناولا العشاء ورجع كل منهما لمنزله.
وورد بلاغ إلى الجهات الأمنية من أحد الأشخاص عن وجود جثة لشاب بحريني في أحد المنازل المهجورة فتم التوجه إلى مكان البلاغ وتبين وجود شبهة جنائية لوجود كميات من الدماء المتناثرة في أرجاء المنزل والسلم وآثار سحل، بينما دلت التحريات على صديقي المجني عليه وعثر بحوزتهما على أغراض الضحية.
ولم يعترف المتهمان بجرمهما في البداية وحاول كل منهما أن يرمي الكرة بملعب الآخر، وبالتحقيقات اعترف المتهم الثاني أن صديقه ارتكب الجريمة لأنه رغب بممارسة الرذيلة مع الضحية وغضب عندما رفض الأخير فدفعه من أعلى السلم ليلاقي حتفه.
ووجهت النيابة العامة للمتهم الأول تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه، بأن دفعه من أعلى السلم فسقط أرضاً ما نتج عن تعرضه لإصابات أدت لوفاته دون أن يقصد قتله، واقترن ذلك بجريمة السرقة، وللمتهم الثاني تهمة سرقة المنقولات والتواجد في حالة سكر محدثاً إزعاجاً لراحة الغير.
عقدت الجلسة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله.