دبي - (العربية نت): يعيش نحو 426 رضيعاً لم يبلغوا السنتين مع سجينات يقبعن في مختلف السجون بإيران حسب تقرير نقلته وكالة «إيسنا» شبه الرسمية الإيرانية عن مدير عام لجنة الدفاع عن السجناء في إيران محمد نصيري، الذي يترأس مؤسسة مدنية خيرية للدفاع عن السجناء، ويسعى نصيري لتأسيس دور حضانة في كل سجن بسبب كثرة الأطفال الذين يعيشون مع أمهاتهم في السجون.
وقال نصيري إن «الفكرة بدأت قبل 6 أعوام عندما طلبت سجينات في مدينة أورمية عاصمة إقليم آذربيجان الغربي، إنشاء دار حضانة لـ35 طفلاً مسجونين مع أمهاتهم بمعزل عن إرادتهم».
وأضاف نصيري أنه «بعد تأسيس دار حضانة في سجن أورومية ونجاح المشروع بذلت المؤسسة المدنية التي يترأسها جهودها لإيجاد حل لـ426 طفلا في مختلف السجون». ودعا مدراء السجون إلى «التعاون مع مؤسسته بهذا المجال». وأوضح أن «المؤسسة استطاعت إنشاء 6 دور حضانة في سجون أخرى يكثر فيها أطفال مسجونين بمدن ورامين وكرج وبيرجند وكرمان وأراك ومحافظة خراسان». وأكد نصيري أنه «نظرا لوضع الأطفال المسجونين فإن إنشاء دور للحضانة بات أمرا ملحا وأكثر أهمية من الخبز الذي نأكله»، مضيفاً أن «النشاط بخصوص السجون صعب للغاية ومتعب جداً ولكن بما أن المواطنين لهم حقوق ينبغي مراعاة حقوق للسجناء أيضاً».
وحمّل نصيري «دائرة «الرعاية والتأهيل» الحكومية المسؤولية القانونية لإنشاء دور الحضانة في السجون»، وكشف أن «هذه الدائرة كانت تتخلى عن هذه المسؤولية ولكن مؤسسة الطفولة استطاعت الدخول على الخط بشكل جيد»، وتمنى أن «تعم دور الحضانة في كافة السجون في إيران بغية إيجاد حل لظاهرة الأطفال المسجونين».
وكشفت معصومة جنكي مديرة سجن النساء في إقليم خراسان جنوب شرق إيران عن «وجود 70 طفلاً لم يبلغوا السنتين يقبعون في السجون»، مضيفة أن «السجن كان فيه في السابق طفل عمره 12 عاماً يعيش مع والدته». أما فريبا بياباني مديرة دار حضانة سجن مدينة شهر ري بالقرب من طهران فأكدت «وجود 20 طفلاً لم يبلغوا السنتين في السجن يرافقون أمهاتهم ولكن بعد السنتين سيقوم السجن بفصل هؤلاء الأطفال عن أمهاتهم ما يتسبب بالمزيد من المشاكل للأطفال فتقترح إبقاء الأطفال حتى بلوغ عامهم السادس ثم نقلهم إلى دائرة «الرعاية والتأهيل». واشتكت بياباني من عدم تخصيص ميزانية كافية لمثل هذه المشاريع مما يتسبب في المزيد من المشاكل.