شيكاغو - (وكالات): اضطر شرطي أمريكي إلى الاستقالة بعد الفضيحة الناجمة عن نشر صور لتدخله بسلاحه ضد شبان سود كانوا يقيمون احتفالاً قرب حوض سباحة بأحد أحياء مدينة ماكيني الصغيرة في تكساس جنوب البلاد.
وقد تداول مستخدمو الإنترنت بكثافة شريط فيديو الحادث على شبكة الإنترنت والذي أثار جدلاً تمحور حول إفراط شرطة الولايات المتحدة في استخدام القوة، وأعمال العنف التي يرتكبها عناصر الشرطة البيض ضد الأمريكيين السود. وأعلن قائد الشرطة المحلية غريغ كانلي في مؤتمر صحافي، أن الشرطي المتهم اريك كاسبولت الذي أوقف عن ممارسة مهماته، قد استقال بصورة نهائية.
وأضاف أن «اريك كاسبولت استقال من شرطة ماكيني» شمال دالاس، واصفاً تصرف الشرطي بأنه «غير مبرر». وقال كانلي «نحن نتمسك بمعايير عالية على صعيد ما نقوم به في إطار عملنا».
ووقع الحادث مساء الجمعة الماضي عندما تدخلت الشرطة بعد أن تم إبلاغها بحصول أعمال شغب في أحد أحواض السباحة في المدينة. وذكرت الشرطة أن عدداً من وحداتها تدخلت وأن «الضباط سيطروا في النهاية على الوضع». ولكن يتبين في شريط فيديو صوره أحد هؤلاء الشبان ونشره على موقع يوتيوب، أن الشرطي الأبيض كاسبولت وجه كلمات نابية إلى الشبان وأمرهم بالتمدد أرضاً.
ووسط الفوضى والصراخ، يمسك الشرطي بفتاة ويثبتها على الأرض ويجرها مسافة قصيرة. ثم يقف ويستل مسدسه ويوجهه إلى شابين اقتربا. وذكرت مصادر الشرطة أن العناصر استدعوا لأن مجموعة من الشبان لم توجه إليها الدعوة للمشاركة في الاحتفال تطفلت على الحفل ورفضت المغادرة. وبدأت السلطات تحقيقاً بعد بث شريط الفيديو الذي تناقتله بكثافة وسائل الإعلام الأمريكية.
في غضون ذلك، خلصت لجنة في شرطة لوس أنجليس إلى أن الشرطيين اللذين قتلا الصيف الماضي الشاب الأسود الأعزل ايزيل فورد «25 عاماً» المتخلف عقلياً، والمصاب بانفصام الشخصية، لم يحترما عدداً من المعايير والقواعد المفترض اتباعها في الحالات المماثلة.
وكان تشارلي بيك رئيس شرطة لوس أنجليس واليكس بوستامنتي المسؤول عن الأشراف على شرطة المدينة اعتبرا الأسبوع الماضي أن الشرطيين أطلقا النار في إطار حقهما المشروع في الدفاع عن النفس، بالرغم من أن بوستامنتي لفت إلى وجود مخالفات في طريقة توقيف الشاب الأسود الذي أصيب بثلاث رصاصات اثنتان منها كانتا قاتلتين.
وقد أجج عدد كبير من أعمال العنف التي قامت بها الشرطة والأخطاء التي أدت إلى مقتل رجال سود عزل منذ الصيف الماضي، التوترات العرقية في الولايات المتحدة، وتسببت بتنظيم عدد كبير من التظاهرات التي تحولت إلى أعمال شغب أحياناً.