قال وزير شؤون المتابعة محمد المطوع إن أفضل الممارسات الحكومية التي تم توثيقها تعكس مدى ترسخ ثقافة التميز التي تم غرسها على مدى السنوات الماضية كسلوك مؤسسي يطمح دائماً نحو الأفضل، معرباً عن فخره واعتزازه بوجود نحو 300 من القيادات والعاملين بالأجهزة الحكومية الداعمين والمساندين لمنهجية وتطبيقات التميز في مختلف الوزارات والهيئات الحكومية يعملون بجد ومثابرة من أجل إنتاج المزيد من الممارسات الناجحة.
وأكد محمد المطوع في كلمته خلال حفل نظمه ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أمس لتكريم المشاركين في أفضل الممارسات الحكومية للعام 2014، اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ودعمها لجهود توثيق أفضل الممارسات وقصص النجاح ونشرها في كافة الأجهزة الحكومية لكي تكون حافزًا للارتقاء بمستوى خدماتها المقدمة للمواطنين ودافعًا نحو إنجاز المزيد من الممارسات الجيدة في كافة القطاعات.
وأعرب عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها القائمون على إنجاز أفضل الممارسات في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية، والتي تم رصدها في كتاب اشتمل على 31 خدمة حكومية متماشية مع معايير الأمم المتحدة للخدمات العامة.
ونقل للمشاركين خلال الحفل ارتياح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لجهود توثيق ونشر أفضل الممارسات الحكومية، في إطار ما يوليه سموه من دعم وتشجيع لتحسين وتطوير أداء الأجهزة والمؤسسات الحكومية، بالشكل الذي يعزز الثقة في مخرجات العمل الحكومي ويسهم في تحقيق رضا المواطن باعتباره الهدف الأسمى للعمل الحكومي ككل.
ونوه إلى توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لجميع الوزارات والجهات الحكومية إلى الارتقاء بجودة الخدمات الحكومية وتحسينها وتقديمها وفق أفضل الممارسات، وطبقاً لأفضل المعايير العالمية، وتكليف سموه كل جهة حكومية بمراجعة تطبيقاتها وأساليبها المتبعة في تقديم الخدمة الحكومية وتقييمها من أجل ضمان كفاءتها وجودتها على أن تُرصد الممارسات في الأجهزة الحكومية التي تتماشى مع المعايير الدولية وتُوثق في تقارير لاستخدامها محلياً وخارجياً وترويجها بشكل يعزز الثقة في إنجازات مؤسسات القطاع العام في مملكة البحرين. وأكد دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وسعادته البالغة بالمستوى المتميز للممارسات الحكومية التي تم توثيقها، وتشجيع سموه على تطويرها باستمرار لكي تصبح أداة فاعلة في مساعدة الحكومة على تنفيذ برامج عملها ورفع كفاءة أدائها من خلال تطوير أداء الموظف والمؤسسة العامة وتعزيز ثقة المواطنين وكافة المتعاملين مع الجهاز الحكومي.
وأضاف المطوع أن هناك العديد من الممارسات وقصص النجاح الأخرى التي يجري متابعتها ورصدها كأفضل الممارسات الحكومية وتوثيقها سنوياً، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر بهذا الشأن بحيث تكون حافزًا للجميع نحو التنمية المستدامة في كافة المجالات.
من جهته أشاد أحمد الخياط في كلمة ألقاها نيابة عن المكرمين بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد، لتطوير وتحديث آليات العمل الحكومي باستمرار، معرباً عن شكره وتقديره لوزير شؤون المتابعة محمد المطوع على حرصه على تكريم المشاركين في أفضل الممارسات الحكومية للعام 2014.
وأكد أن هذا التكريم سيشكل حافزًا لهم لكي يكونوا دائماً في المقدمة واتخاذ خطوات ومبادرات استباقية تسهم في تلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل.
وأشار الخياط إلى أهمية مبادرة توثيق أفضل الممارسات الحكومية وتعميمها على كافة المؤسسات كونها تعكس روح العمل الجماعي والتقاء كافة المؤسسات على هدف مشترك هو خدمة الوطن والمواطن.
وسلّم الوزير محمد المطوع الدروع التذكارية للمشاركين في أفضل الممارسات الحكومية للعام 2014 من القيادات وفرق العمل الحكومية تقديراً لجهودهم وعطائهم المتميز في مجال تطوير العمل الحكومي.
وشمل الحفل تكريم الجهات التالية (هيئة الحكومة الإلكترونية، وزارة الأشغال وشؤون البلديات والزراعة والتخطيط العمراني «قطاع الأشغال»، وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية الاجتماعية، الجهاز المركزي للمعلومات، وزارة الأشغال وشؤون البلديات والزراعة والتخطيط العمراني «قطاع البلديات»، مصرف البحرين المركزي، وزارة العمل، الهيئة الوطنية لضمان جودة التعليم والتدريب، وزارة الخارجية، جامعة البحرين، جهاز المساحة والتسجيل العقاري، الهيئة الوطنية للنفط والغاز، صندوق العمل «تمكين»، المؤسسة الخيرية الملكية).