محمد بن عبدالله: المؤسسات الخيرية صورة حية للمجتمع الخليجي
أعلن رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية المسؤولة اجتماعياً البروفيسور يوسف عبدالغفار، إطلاق مبادرة «مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الرقمية للعمل الإنساني»، بينما اعتبر رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ د.محمد بن عبدالله آل خليفة، المؤسسات الخيرية في دول مجلس التعاون، شريكاً أساسياً في قضايا التنمية، ومظهراً حضارياً لتقدم المجتمعات الخليجية، وصورة حية للمجتمع المدني الخليجي الفاعل.
وأكد محمد بن عبدالله عندما ناب عن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أمس، في تكريم الفائزين بجائزة دول مجلس التعاون للعمل الإنساني بنسختها الرابعة وجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة «عطاء»، أن البحرين دأبت بتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتشرف في خدمة ورعاية المستفيدين من خدمات المؤسسات الخيرية والإنسانية داخل البحرين وخارجها، وتوفير كافة احتياجاتهم التعليمية والصحية والتشريعية والاجتماعية والنفسية.
ورحب بالمشاركين في فعاليات جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي «دورة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية»، المنظمة من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، معبراً عن اعتزازه بأنشطة المؤسسات الخيرية في دول المجلس. وعد رئيس المجلس الأعلى للصحة، إنشاء المؤسسة الخيرية الملكية، دليلاً ساطعاً على خدمة المستفيدين ورعايتهم في المنظومة الاجتماعية، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون أصبحت منارة القاصدين من جميع الأمصار، والعمل الإنساني أصبح ركيزة أساسية في أعمال المنظومات. وأكد أن الجائزة الرفيعة المستوى بدأت تحظى باهتمام كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون، تضاف لإنجازاتها العديدة، حتى بدأت الكثير من المؤسسات الإنسانية بدول التعاون تشعر بها وتستفيد من خدماتها عبر تبنيها نشر ثقافة الإدارة المؤسسية والاحترافية للعمل الإنساني الخليجي، من خلال تنفيذ الكثير من ورش العمل المتخصصة والدراسات المتعمقة والفعاليات الجادة.
من جانبه أعرب وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد آل خليفة في كلمة الفائزين بالجائزة، أن الجائزة تعبر عن اعتزاز المكرمين بمفهوم العطاء المستدام في مجتمعاتهم، حيث يأمل أهل العطاء بقبول أعمالهم من الباري عز وجل ومن أهل الأرض، ما يسعدهم ويزيدهم عطاء.
وقال إن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف طورت أدواتها ومبادراتها وخدماتها لتكون وفق معايير مهنية، تعمل على خدمات نوعية للمستفيدين من خدماتها، لافتاً إلى أن الوزارة حملت مسؤوليات كبرى، خاصة أنها ذات صلة وثيقة برعاية خدمات تعزز معتقدات المسلمين. وأوضح أن وزارة العدل توفر أيضاً بيئة صالحة للمسلمين، تسهم في تقديم الشريعة الغراء بأفضل صورة، ورعاية فريضة الزكاة وتوزيعها على المستحقين.
وأكد أن الوزارة أسهمت في تطوير الأوقاف تشريعاً وممارسة وإشرافاً، وعملت على وضع القرآن الكريم بمكانته المستحقة، عبر إنشاء مؤسسة ترعى حفظة الكتاب، وآخرها صدور المرسوم الملكي بإنشاء معهد للقراءات، إضافة إلى تنظيم مسابقات عالمية معنية بالقرآن الكريم وعلومه.
وألقى الوزير أيضاً كلمة الفائزين بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة 2015 «عطاء»، ونظمتها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في إطار نهاية فعاليات جائزة المنامة العاصمة العربية المسؤولة اجتماعياً لعام 2015، وحصلت عليها البحرين أكتوبر الماضي.
وأوضح أن البحرين نفذت أكثر من 30 فعالية هادفة في هذا الجانب، من خلال شراكات مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات التابعة لها ومحافظة العاصمة.
وأعرب عن اعتزازه باحتفال البحرين بنخبة كريمة معطاءة فازت بجائزة العمل الإنساني بدول التعاون في دورته الرابعة، واعتزاز المكرمين بهذه اللفتة الإنسانية من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لأهل العطاء من قادة المؤسسات المجتمعية في المملكة.
بدوره أكد عبدالغفار أن العمل الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي، أصبح منارة يشار إليها بالبنان من كل العاملين بالحقل والمراقبين والمستفيدين في الشرق والغرب، مستدركاً «أبناء هذه المنطقة وبتوجيهات ودعم من الحكومات والقيادات الرشيدة، سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء حتى استحقوا إشادة العالم أجمع». وأكد أن جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي تأتي اليوم بنسختها الرابعة في البحرين، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، لتقدم لأصحاب المبادرات المميزة في مجال العمل الإنساني، وتعكس لأصحاب العطاءات الإنسانية حالة الرصد العلمي لهذه المبادرات والمشروعات في الحياة الدنيا. وأوضح أن الشبكة حرصت على أن تتوج الدورة الرابعة من فعاليات الجائزة، بعطاءات ملك الإنسانية المغفور الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن تحمل اسم جلالته.
وقال إن الشبكة تتشرف بإعلان إطلاق مبادرة «مدينة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الرقمية للعمل الإنساني»، بهدف توثيق مساهمات المغفور له وأبنائه من بعده في مجالات العمل الإنساني.
وفاز بالجائزة كل من أمير منطقة مكة المكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ومستشار سمو أمير الكويت للشؤون الإنسانية عبدالله المعتوق، ووزير الخارجية القطري رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية خالد العطية، والمفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي.
وجرى خلال الحفل تكريم مستشار حاكم عجمان للشؤون البيئية الأمين العام لجمعية الإحسان الخيرية بجائزة المؤسسة الأهلية الخليجية المميزة الشيخ عبدالعزيز النعيمي.
بينما أعلن مجلس أمناء الجائزة ولأول مرة عن تخصيص جائزة للشركة الخليجية المميزة الداعمة للعمل الإنساني، وفاز بها رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري، وجائزة أخرى لشخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في منظمات الإعاقة وفاز بها الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة.
وأعلن عن الفائزين بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة 2015، وبينهم الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، الشيخة لولوة بنت خليفة بن علي آل خليفة، الشيخة لبنى بنت عبدالله آل خليفة، د.حسن كمال، د.أحمد الأنصاري، وفريدة المؤيد والكثير ممن تركوا بصمات مميزة في العطاء.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ضيف شرف الجائزة، وعدد من أصحاب السمو الملكي أبناء المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والفائزون بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الفائزون والفائزات بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية.