رياض ياسين يقود وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات جنيف
«اليونيسيف»: أكثر من 20 مليون يمني بحاجة
إلى مساعدات إنسانية
عواصم - (وكالات): تحاصر القوات السعودية عناصر من ميليشيات المتمردين الحوثيين في المنطقة الحدودية المحظورة قرب جازان جنوب المملكة، بينما تحقق المقاومة الشعبية، مزيداً من التقدم على الأرض اليمنية خلال المعارك العنيفة ضد ميليشيات المتمردين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ما أدى إلى مقتل العشرات من المتمردين بينهم القيادي البارز طارق المشن، وسط إصرار من المقاومة على دحرهم، بمساندة طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل».
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية التي تمارس مهامها من العاصمة السعودية الرياض أسماء أعضاء وفدها المشارك في مشاورات جنيف حول الأزمة اليمنية التي تنطلق بعد غد الأحد برعاية الأمم المتحدة.
وأفادت مصادر، بأن القوات السعودية قامت بعمليات قصف استهدف ميليشيات الحوثي قرب الحدود الجنوبية.
يأتي ذلك بعدما أعلنت قوات التحالف على لسان الناطق الرسمي باسمها العميد الركن أحمد عسيري أن الحدود السعودية منطقة محرمة، وجاهزية القوات السعودية لدرء أي خطر قادم من اليمن عبر الحدود.
وكانت القوات السعودية قد دمرت آلية لميليشيات الحوثي حاولت التقدم في ظهران الجنوب.
في غضون ذلك، قتل العشرات من ميليشيات الحوثي في معارك مع قوات المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في مناطق عدة. وتشهد مدينة تعز اشتباكات، هي الأعنف بين رجال المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية، خاصة في حي كلابة قرب معسكر قوات الأمن الخاصة، فيما واصل الحوثيون القصف بشكل عشوائي على المباني السكنية بالمدفعية والدبابات.
وشرق البلاد في محافظة مأرب تخوض المقاومة معارك عنيفة ضد الميليشيات المتمردة، التي فقدت العشرات من مسلحيها في مواقع بالمحافظة، بينهم القيادي الميداني البارز في ميليشيات الحوثي طارق مبارك المشن، في جبهة المخدرة بصرواح.
وكانت طائرات التحالف قد نفذت غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في منطقة المشجح، دمرت خلالها عربة «بي ام بي» وطقم آخر للانقلابيين.
وفي مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، سقط العشرات من القتلى والجرحى في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وقد تزامن ذلك مع هجوم للمقاومة على نقطة تفتيش تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة الرماعة مديرية القفر، أسفر عن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في صفوف المتمردين.
كما تمكنت المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف من صد محاولات للحوثيين الزحف نحو مركز المحافظة، إضافة إلى تعزيز جبهاتها في منطقة العقبة بعد تقدم الحوثيين إليها.
من جانب آخر، قصفت مقاتلات التحالف عدداً من مواقع الحوثيين وآلياتهم العسكرية في منطقة العقبة وعزة، وقد شوهدت الأدخنة تتصاعد من مواقعهم.
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة اليمنية التي تمارس مهامها من العاصمة السعودية الرياض أسماء أعضاء وفدها المشارك في مشاورات جنيف حول الأزمة اليمنية التي تنطلق في 14 يونيو الحالي برعاية الأمم المتحدة.
وقال مصدر حكومي - فضل عدم الكشف عن اسمه - إن الوفد يتكون من وزير الخارجية رياض ياسين ووزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي ووزير المياه والبيئة فهد سليم كفاين أحد ممثلي حزب الإصلاح في مؤتمر الحوار الوطني.
ويضم الوفد أيضاً أحمد الميسري القيادي في المقاومة الشعبية بعدن المنشق عن حزب الرئيس السابق على عبد الله صالح، كما يضم الأمين العام لحزب الرشاد السلفي عبد الوهاب الحميقاني وعبدالعزيز جباري الأمين العام لحزب العدالة والبناء ورئيس اللجنة التحضرية لمؤتمر الرياض، بالإضافة إلى الزعيم القبلي المناوئ للحوثيين في صعدة عثمان مجلي.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر بعد غد الأحد بعد موافقة كافة الأطراف على المشاركة، رغم إعلان الحوثيين أن الأمم المتحدة لم تحسم أمر الممثلين فيه.
إنسانياً، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن 80 % من سكان اليمن أي أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بسبب تفاقم الوضع نتيجة الحرب الأهلية في البلاد.
وارتفع عدد المحتاجين إلى مساعدات في اليمن بنحو 5 ملايين شخص منذ أحدث تقرير صادر عن «اليونيسيف» الأسبوع الماضي.