قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي أن البحرينيين نجحوا بيوم 14 أغسطس في التمرد ضد الارهاب، والتمرد ضد من يحاول جرهم عنوة لمخالفة الدستور والقوانين، وذلك من خلال الانضباط الوظيفي بالحرص على الإلتزام بالحضور في مواقع العمل، وذلك ردا على دعوات الإضراب والعصيان المدني.
وأكدت تقوي أن البحرين بحاجة الى تغليب ارادة العقل والحكمة بدلا من اشاعة لغة الارهاب والعنف، وأن لغة التخريب لا تبني الأوطان السعيدة والمستقرة، وأن الموقع الملائم لناشئة وشباب البحرين هو مع أقرانهم وبين أسرهم وفي مواقع العلم والمعرفة وفي أعمالهم لإنجاز إلتزاماتهم المهنية والوطنية، وأن الدعوات غير القانونية للإضراب والعصيان المدني لا تزيد من لحمة وتماسك شعب البحرين بقدر ما تزيده فرقة وتشتتا وتدميرا لوحدته الوطنية، وهو ما لا يرضاه الغيور على أمن وسلامة ووحدة شعب البحرين.
وتساءلت تقوي عن ما اذا نجح القائمون على ارهاب السكان من خلال اطلاق دعوات الإضراب والعصيان في جني الثمار والتي تتركز في زيادة قلق الأسر البحرينية وأولياء الأمور على مستقبل أبناؤهم وفلذات أكبادهم والذين يجري تغريرهم وتحريضهم لما لا يخدم مستقبلهم أو بلدهم.
وقالت تقوي أن الخيار الأمثل والذي يجب المضي به دون تردد أو تراجع هو الجلوس على طاولة حوار التوافق الوطني، واستكمال المناقشات الوطنية في المواضيع التي تمس مطالب شعب البحرين بمختلف مكوناته، وذلك هو السبيل الضامن للتوافق على ما يخدم البحرين ويدعم من أمن واستقرار المملكة، وهذا يتطلب على الجمعيات السياسية الخمس أن تتحلى بمسؤولية وطنية عالية من أجل الشروع في الدخول بجدول أعمال حوار التوافق بدلا من حرف مسار جلسات الحوار الى مناقشات عقيمة.
وثمنت تقوي التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية البحرينية الحكيمة، والتي تمثلت في لقاء نائب جلالة الملك مع سمو رئيس الوزراء يوم أمس، وما أسفر ت عنه من تطمينات وتأكيدات بأن الجهود مستمرة لتكون البحرين دائماً بيئة مناسبة لاستتباب الأمن وتحقيق الأمان في كافة مناحي الحياة وهذه مسئولية جماعية حكومية وشعبية تتحقق بالجهد الحكومي وبالوعي الشعبي.
وأشادت تقوي بالجهود المخلصة التي يبذلها رجال الأمن وحماة الوطن ومكتسباته، ومحيية الدور الذي يقومون به للتصدي لكل الأعمال الغير قانونية وذلك للحفاظ على أمن وحريات ومصالح المواطنين.
كما أشادت تقوي بالجولات الميدانية التي يقوم بها سمو رئيس الوزراء وهي ما تعزز من إكساب سموه رمزية سياسية وشعبية في أفئدة المواطنين، وأن هذه الزيارات المفاجئة لسموه للمناطق والمجمعات التجارية تحمل رسالة هامة مفادها التأكيد على أن رجل الحكومة الأول يقف ميدانيا للاطمئنان على سير الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي بشكل طبيعي وفي ظل أجواء آمنة مستقرة، وداعية تقوي الوزراء وكبار المسؤولين للاقتدار بنهج وادارة وسلوك سمو رئيس الوزراء في التواصل الشعبي والميداني مع المواطنين.
وأدانت تقوي قيام مجموعة من الارهابيين بتنفيذ عمل إرهابي تمثل باستهداف حياة عامل آسيوي في منطقة النويدرات بقنابل (المولوتوف) وإصابته بإصابة بليغة أثناء قيامه بإزالة لحواجز التي وضعوها لترهيب المواطنين ومنعهم من مزاولة أعمالهم.