زيباري: لدينا التزام دولي بتسليح العشائر


عواصم - (وكالات): أعلنت أسرة وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز، الذي توفي الأسبوع الماضي في سجن بالعراق، أن «جثته اختطفت في مطار بغداد بينما كانت في طريقها للدفن في الأردن».
وقالت زينب، ابنة طارق عزيز، إن «جثة والدها فقدت بعد أن خطفت في مطار بغداد الدولي»، مشيرة إلى أنه «ليس لديها حتى اللحظة معلومات أو تفاصيل أخرى في هذا الشأن، لكنها أوضحت أن والدتها الموجودة في العراق أبلغتها بذلك». وأكد مسؤول أردني أن «الرحلة الأخيرة غادرت بغداد وليس عليها جثة وزير الخارجية العراقي السابق عزيز».
وتوفى عزيز، الذي يعد أبرز مساعدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين السابقين، الجمعة الماضي في مدينة الناصرية حيث كان مسجوناً في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
وقال رئيس مصلحة الطب الشرعي العراقية زيد على عباس إن نتائج تشريح الجثة كشفت أنه توفى متأثراً بهبوط في القلب.
وكانت مصادر رسمية أردنية قالت إن عمّان لا تمانع في نقل جثمان طارق عزيز إلى الأردن ودفنه هناك، مشيرة إلى أن الأردن ينظر إلى القضية «من ناحية إنسانية بحتة»، خاصة أن عائلة عزيز تقيم في الأردن منذ غادرت العراق قبل سنوات.
من ناحية أخرى، تخوض القوات العراقية معارك على جبهات عدة مع تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لإرسال 450 جندياً إضافياً لدعم القوات العراقية في محافظة الأنبار غرب البلاد، بينما قال وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، إن «سقوط الأنبار كان انتكاسة تحاول الحكومة العراقية معالجتها»، مشيراً إلى أن «حكومة بلاده لديها التزامات دولية بـتسليح وتدريب العشائر السنية لـمواجهة الخطر الإرهابي في العراق». ولم ينجح قرار واشنطن بتعزيز عدد المستشارين والمدربين بالحد من الانتقادات التي يواجهها البيت الأبيض لعدم وضوح استراتيجيته في مواجهة التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، والمقتصرة على الضربات الجوية وتدريب القوات الامنية. وتمكنت القوات العراقية والكردية من استعادة مناطق سيطر عليها التنظيم المتطرف في هجوم كاسح شنه في شمال العراق وغربه في يونيو 2014، إلا أن مقاتلي التنظيم لا يزالون يسيطرون على مناطق واسعة. وتقدمت القوات الكردية على حساب التنظيم في مناطق غرب وجنوب كركوك شمال بغداد، بدعم من طيران التحالف بقيادة واشنطن. ومن بين الأهداف التي طالتها الغارات مقر لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة، وهي من أبرز التكتيكات الحربية للإرهابيين، بحسب ما أفاد مسؤول في قوات البشمركة.