عند السفوح الجبلية في محيط مدينة شفشاون شمال المغرب، يتجمع مربو الماعز باكراً لتسليم حصص الحليب لوحدة الإنتاج، ليصنع منه «أحسن» جبن مغربي، يشكل واحداً من أكثر من 200 منتج طبيعي يطمح المغرب لجعلها عالمية.
وتظهر الأرقام الرسمية أن الزراعة تساهم بأكثر من 15% من إجمالي الناتج المحلي في المغرب، وتشغل أكثر من 40% من اليد العاملة، وتراهن الحكومة على «مخطط المغرب الأخضر» الذي انطلق في العام 2008 لتحديث الزراعة ودعم صغار المزارعين.
وتعتبر المنتجات الطبيعية أو «المنتجات المحلية الأصيلة» إحدى دعامات هذا المشروع، إذ تشغل أنشطتها ما يقارب 80% من الأراضي الزراعية (حوالى أربعة ملايين هكتار)، ويعمل فيها 90% من المزارعين.
وللانتقال من الإنتاج التقليدي ذي القيمة المضافة الضعيفة، إلى قطاع عصري منظم ومربح بقيمة مضافة عالية، أطلقت وزارة الزراعة علامتين للجودة: «المؤشر الجغرافي المحمي»، و»تسمية المنشأ المحمية»، على غرار المنتجات الطبيعية في الدول الأوروبية.