في وسط الروابي الخضراء في شمال تايلند، تجهد ليندا في جمع حبات القهوة من روث فيل لتعمد بعدها إلى غسلها وتحميصها، تمهيداً لتصنيع قهوة فريدة من نوعها تعتبر من الأغلى في العالم. ويستذكر بلايك دينكن مؤسس شركة «بلاك ايفوري كافي» قائلاً «عندما قدمت مشروعي لمروضي الفيلة، لاحظت أنهم كانوا ينظرون إلي كأنني مجنون».
وبرأي ألوم باتورل صاحب مقهى لومي في باريس، وهو من المقاصد الرئيسة بالنسبة لمحبي القهوة في العاصمة الفرنسية، فإن أهمية هذا النوع من القهوة تبقى محدودة. ويوضح أن «هذا النوع من القهوة ممتع لكنه ليس المنتج الأفضل. لصنع قهوة لذيذة حقاً، يجب التحكم بمرحلة الإنضاج. وعندما يحصل هذا الأمر في معدة حيوان، فإن الأمر يصبح حتماً أكثر تعقيداً...».
ومع أن هذا المشروب يتميز بنكهة «قليلة التركيز بدرجة كبيرة»، يقر باتورل بأن مجرد معرفة أن حبات القهوة كان لها مرور داخل معدة فيل في تايلند تعطي هذا المنتج «جانباً حالماً».