كشف مديرعام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العميد إبراهيم الشيب عن أن المديرية تلقت 5 آلاف و525 بلاغاً خلال الربع الأول من العام الحالي، لافتاً إلى أنه تمت مباشرة جميع القضايا بحرفية عالية والتوصل إلى الجناة في أغلبها، حيث بلغ عدد بلاغات السرقة 283 بلاغاً وقضايا الجرائم الماسة بأمن الدولة بلغت 1905 بلاغات.
وأوضح العميد إبراهيم الشيب، في لقاء أجرته معه مجلة «الأمن» التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية، أن من بين هذه البلاغات جرائم ذات الخطر العام، الجرائم الواقعة على المال، مخالفات قانون الهجرة، الجرائم الواقعة على الأشخاص الجرائم المخلة بواجبات الوظيفة العامة، الشروع في الجريمة، الجرائم الماسة بأمن الدولة، الجرائم الواقعة على السلطات العامة، جنح الأحداث، المخالفات البحرية، جرائم المخدرات والقضايا.
وأكد أن فرض الأمن والحد من الجريمة يعدان الركيزة الأساسية لوزارة الداخلية، فهناك الكثير من التدابير والجهود المبذولة لتطبيق القانون وردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد والعباد، لافتاً إلى أن مديرية شرطة المحافظة الشمالية تقوم بإجراء مسوحات أمنية وإحصائيات دورية لكبح جماح الجرائم والمجرمين والحد من استفحال الجريمة في المجتمع المحلي، وكل هذا يتم بتضافر الجهود بين أفراد المجتمع والمؤسسات الأمنية وفقاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.
وأشار إلى أن المديرية تسعى جاهدة إلى تنمية الوعي الأمني والسلامة العامة لجمهور المواطنين والمقيمين عن طريق الحملات التوعوية التي تستهدف فئات متعددة من الجمهور، وعلى سبيل المثال لا الحصر: حملات تعريف الناس بشرطة المجتمع ودور المواطنين في المشاركة في العملية الأمنية إضافة إلى الحملات التوعوية التي تستهدف طلبة المدارس لتعليمهم برنامج العبور السليم والوقاية من مخاطر الطريق، أما بخصوص السلامة العامة فإن المديرية متمثلة في فريق المعاينة والتقييم الأمني التابع لشرطة المجتمع تقوم برصد القصور الأمني في المحلات التجارية وما إذا كانت تطبق أهم شروط السلامة العامة مثل وجود طفايات الحريق ومستلزمات الإسعافات الأولية والكاميرات الأمنية ووجود أجهزة الإنذار لمكافحة الحريق.
وأوضح أن مركز الإعلام الأمني يقوم بدور بارز من خلال تجسيد دور الشراكة المجتمعية وتفعيلها بالعديد من الصور، منها: تصميم المطويات التوعوية التثقيفية التي تعنى بإبراز دور المديرية وتعريف الجمهور بما تقدمه من خدمات للمواطنين والمقيمين، مواكبة الفعاليات والمناسبات الوطنية والدينية والأمنية التي من أهمها يوم الشراكة المجتمعية الذي قام فيه مركز الإعلام الأمني بعمل عرض تلفزيوني لزوار المراكز الأمنية التابعة لمديرية شرطة المحافظة الشمالية والذي يعزز الدور والمسؤولية الأمنية التي تقع على عاتق الجمهور من مواطنين ومقيمين كونهم شريكاً رئيساً في العملية الأمنية.
وقال إن مديرية شرطة المحافظة الشمالية تولي الكثير من الاهتمام بالمواطنين كافة وأهالي المنطقة بشكل خاص حيث تسعى إلى تعميق أواصر الترابط والتلاحم بين أفراد الأمن والمواطنين وذلك عن طريق تكثيف الحملات التوعوية، واستقبال القضايا الأسرية ومتابعتها وحلها بشكل ودي، والمشاركة في الفعاليات الوطنية والدينية والاجتماعية، وتكليف أفراد الشرطة بتنظيم تلك الفعاليات وتنظيم حركة السير بالقرب منها وتوفير الحواجز الأمنية، وزيارة المجالس واللقاءات التي يعقدها الأهالي وذلك بهدف التعرف على قضاياهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها، واستقبال طلبة مدارس المحافظة الشمالية، واستقبال طلبات الراغبين في الحصول على شهادات حسن السيرة والسلوك وأخذ بصماتهم ثم تمريرها إلى الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، تقديم كافة المساعدات اللازمة التي يحتاجها المواطنون والمقيمون من المديرية، إضافة إلى عملها الأساس في حفظ الأمن إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى.
أما بخصوص التنسيق بين المديرية والمحافظة فقد أفاد بأنه يوجد ضابط التنسيق الأمني بالمديرية وهو المسؤول المباشر عن عملية التنسيق بين المديرية والمحافظة الشمالية، كما أن هذا التنسيق يجري بشكل دائم في ما يتعلق بالوضع الأمني بين قيادة المديرية وقيادة المحافظة الشمالية، مضيفاً أن الوضع الأمني في تحسن مستمر، والعمل الإجرامي لم يتعدَ السقف ليصبح ظاهرة وإنما انحصر في إطار ضيق لا يتعدى بعض السرقات.
وشدد على أن المديرية تعمل متمثلة بشرطة خدمة المجتمع على تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية التي يتجسد دورها في غرس المفاهيم الإنسانية والوطنية ورفع مستوى الوعي منذ الصغر فهي تستهدف المواطن والمقيم عن طريق المحاضرات التي ترتكز على تهذيب السلوك وإعلاء شأن القيم الاجتماعية الإيجابية وعدم الوقوع في شباك الانحراف والعنف والضلالة والوقاية من أصحاب السوء والمحرضين على الجرائم.
وأشار العميد إبراهيم الشيب إلى أن دور مديرية شرطة المحافظة الشمالية يشمل توعية أولياء الأمور والأسرة التي تمثل البيئة التي ينشأ فيها الفرد وهي مسؤولة بشكل رئيس عن تقويم السلوكيات وزرع القيم والمبادئ في الفرد، والتركيز على كيفية التعامل مع الأبناء وتوجيههم ووقايتهم من أن يقعوا فريسة لأصحاب النفوس الضالة.
وتقوم المديرية بتطبيق مبادئ وزارة الداخلية وهي سرعة الاستجابة والفاعلية والشفافية والمساءلة والإنسانية والشراكة وتعمل جاهدة للارتقاء بالعمل الأمني والوصول لدرجة الاحترافية وتحقيق معايير الجودة.