كتبت - زهراء حبيب:
تنظم وزارة المواصلات والاتصالات زيارة للصحافيين والإعلاميين إلى مقر محطة رصد الزلازل بإدارة الإرصاد الجوية صباح الإثنين المقبل، لاطلاعهم عن قرب على طبيعة عمل المحطة التي تم تزويدها بأحدث التقنيات لرصد الزلزال، واتسامها بالجاهزية الكاملة على مستوى التصنيف العالمي.
ودشنت وزارة المواصلات والاتصالات محطة رصد الزلازل في منطقة قلاع العمر بالصخير، في النصف الثاني من الشهر الماضي، بينما ربطت المحطة بالشبكة الوطنية لرصد الزلازل بدولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز عملية الحصول على المعلومات المطلوبة لرصد الزلازل وفق نظام تقني متطور يعمل آلياً.
ويأتي ذلك بعد 35 عاماً من إغلاق محطة رصد الزلازل في البحرين وإجراء دراسة لتحديثها من عدمه، والتي خلصت إلى عدم الحاجة إلى هذه المحطة لوجود مركز للرصد في الإمارات وآخر في جدة يخدم دول الخليج.
وباشرت البحرين في بناء محطة رصد الزلازل بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة.
وأغلقت البحرين محطة رصد الزلازل الخاصة بها عام 1980، فيما شهدت دول الخليج العربي عدداً من الهزات الأرضية في شهر أبريل 2013 وشعر بها المواطنون والمقيمون في البحرين، وعلى إثرها تم إخلاء مباني العمل في المنطقة الدبلوماسية والمنامة ومنع مرتادي البحر من ارتياده، وفي المرة الأولى كانت الهزة أقوى من الثانية، والبعض شعر بها وآخرون لم يشعروا بأي اهتزاز.
وأرجعت أسباب تعرض دول الخليج لهزة أرضية في السنة الماضية لعدم استقرار الصفيحة العربية والفارسية التي تشهد دائماً نشاطاً انزلاقياً، فيما المنطقة التي تقع شرقي المملكة العربية السعودية والبحر الأحمر تشهد نشاطاً تباعدياً، وحذر عدد من الفلكيين الخليجيين عدة مرات من تعرض دول الخليج لمثل هذه الزلازل لعدم استقرار الصفيحتين.
ومن المتوقع أن تشكل هذه المحطة الحديثة نقلة نوعية في الرصد والتنبؤ بالزلازل قبل حدوثها.
970x90
970x90