عواصم - (وكالات): استشهد مدني وأصيب آخر في قصف بصاروخ «كاتيوشا» أطلقته ميليشيات المتمردين الحوثيين على مسجد في مدينة جازان جنوب المملكة خلال صلاة الجمعة أمس، حسبما أعلن المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» العميد الركن أحمد عسيري، فيما سقط 20 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم بينهم القيادي الميداني بدر الحوثي بين قتيل وجريح في مواجهات بالضالع جنوب اليمن، قبل أن تشن قوات التحالف غارات على مواقع وحدات الشرطة العسكرية التابعة لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، بينما أفاد متحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن محادثات منفصلة مع طرفي النزاع ستجرى في جنيف بعد غد الإثنين. وقال العميد ركن أحمد العسيري إن «المتمردين اليمنيين أطلقوا صاروخ كاتيوشا على جازان وقت صلاة الجمعة». وذكر العسيري أن «مدنياً استشهد وجرح آخر».
وقالت قوات الدفاع المدني السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية بجوار أحد المساجد بقرية العطايا بمحافظة صامطة في منطقة جازان عند خروج المصلين بعد أداء صلاة الجمعة».
وأضاف البيان أن ذلك «تسبب في وفاة مواطن وإصابة آخر إلى جانب تعرض المسجد لبعض الأضرار».
من جهة أخرى نفى عسيري الأنباء التي تحدثت عن استهداف طيران التحالف لأحياء صنعاء القديمة.
وأضاف عسيري «نعرف أن هذه المواقع مهمة للغاية» في إشارة إلى المدينة القديمة في صنعاء المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» للتراث العالمي. وأضاف أن المتمردين ربما كانوا يخفون أسلحة أو ذخائر في تلك المنطقة.
وأضاف «قبل أيام وقع انفجار في واحد من مخازن الحوثيين ولذلك ربما يكون ذلك أحد هذه الانفجارات».
ويأتي الحادث قبل 48 ساعة من المحادثات التي ستجري في جنيف بين طرفي النزاع في اليمن بوساطة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 2000 شخص. من ناحية أخرى سقط 20 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم بينهم القيادي الميداني بدر الحوثي بين قتيل وجريج في مواجهات بالضالع جنوب اليمن، بينما أفادت مصادر بأن غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مقر وحدات الشرطة العسكرية في صنعاء.
وأعلنت المقاومة الشعبية أن عشرات من ميليشيات الحوثي وصالح استسلموا وكان بحوزتهم أسلحة وعتاد عسكري. وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية شنت هجوماً وصفته بالنوعي على مواقع للحوثيين بمنطقة سناح في الضالع، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.
وأضافت أن الهجوم أدى لمقتل وإصابة 20 من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما قتل 3 من أفراد المقاومة الشعبية وأصيب 4 آخرون. من ناحية أخرى أفادت مصادر بأن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت مقر وحدات الشرطة العسكرية الواقع تحت سيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة الأناضول عن السكان قولهم إن الطيران قصف أيضاً مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبل عيبان جنوب غرب العاصمة ومنطقة شعوب بالوسط. وجاء ذلك بعد توقف عن قصف المدينة دام 48 ساعة.
وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت آثار الدمار التي خلفتها غارات التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح في العاصمة اليمنية. في غضون ذلك أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في إقليم آزال -الذي يضم محافظات صنعاء وعمران وذمار وصعدة- أنها عازمة على تطهير العاصمة اليمنية وبقية محافظات الإقليم من المسلحين الحوثيين.
وفي مأرب شرق صنعاء سيطرت المقاومة الشعبية على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية سيطرت على 3 مواقع في جبهة الجدعان إحدى الجبهات الساخنة في مأرب. وفي تعز جنوباً، قالت مصادر إن 27 من مسلحي الحوثي وقوات صالح قتلوا، وأصيب 50 آخرون في جبل جرة والزنوج وكلابة والأربعين والمناخ، وأوضحت أن 7 من أفراد المقاومة قتلوا وأصيب عدد آخر في مواجهات مستمرة داخل المدينة. وتمكنت المقاومة الشعبية من منع الحوثيين وقوات صالح من التقدم إلى الأحياء السكنية في تعز، وأحرقت عدة آليات عسكرية في شارع الأربعين، كما نفذت هجمات نوعية في منطقة بيرباشا على تجمع للحوثيين. سياسياً قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيجري محادثات سلام منفصلة مع طرفي الصراع الإثنين المقبل في جنيف على أمل جمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف. ويجري ولد الشيخ أحمد المحادثات التي من المتوقع أن تستمر 3 أيام سعياً لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من شهرين بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للشرعية والرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي «ستنطلق المحادثات كمحادثات تقارب أملاً في جمع الطرفين معاً خلال هذه المشاورات»، مضيفاً «تم إرجاء المحادثات من الأحد إلى الإثنين بسبب تأخر وصول أحد الوفود».