عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية التونسية أن كتيبة ليبية مسلحة «اقتحمت» مقر القنصلية العامة التونسية بطرابلس و«احتجزت» 10 من موظفيها، بينما قتل 16 شخصاً في معارك واحتجاجات ضد تنظيم الدولة «داعش» في درنة شرق ليبيا. وأوردت الوزارة في بيان أنها «تستنكر بشدة الاعتداء السافر على السيادة الوطنية التونسية، والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية الضامنة لسلامة وأمن الموظفين والبعثات الدبلوماسية والقنصلية». ودعت «أفراد الجالية التونسية الموجودين بليبيا إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر في تنقلاتهم في البلد ومغادرة التراب الليبي إن اقتضى الأمر ذلك». ولم تحدد الوزارة هوية مقتحمي القنصلية التونسية بطرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا.
وفي وقت سابق تم استهداف مواطنين ومصالح تونسية في ليبيا. وفي مايو الماضي أجرت تونس مفاوضات طوال 10 أيام من أجل الإفراج عن 254 تونسياً احتجزتهم ميليشيا تابعة لفجر ليبيا رداً على توقيف تونس أحد قيادييها. وفي 2014 تم اختطاف دبلوماسي وموظف بالسفارة التونسية بطرابلس قبل الإفراج عنهما.
وكانت جماعة ليبية مسلحة تقول إنها تابعة لتنظيم الدولة «داعش» المتطرف أعلنت في يناير الماضي قتل الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير الكتاري اللذين دخلا ليبيا للقيام بمهام صحفية. من جهة أخرى، قال مصدر في أحد الفصائل الليبية إن 9 مقاتلين قتلوا في اشتباكات وقعت أمس بين تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي وجماعة إسلامية أخرى في مدينة درنة شرق البلاد، بينما قال سكان في المدينة إن 7 أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرين أثناء مشاركتهم في مظاهرة ضد التنظيم الإرهابي. واندلعت الاشتباكات في درنة في بادىء الأمر الثلاثاء الماضي بعد مقتل قيادي في فصيل مجلس شورى مجاهدي درنة. وقتل 20 شخصاً في الاشتباكات. وتشكل درنة مركزاً لتجمع الإرهابيين منذ فترة طويلة.