عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تبحث إقامة قواعد عسكرية جديدة في العراق لتقريب مستشاريها العسكريين من خطوط الجبهة مع تنظيم الدولة «داعش» المتطرف، بينما تتضارب المعلومات حول مكان وجود جثمان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي السابق، طارق عزيز، فيما جدد السفير العراقي في عمان، جواد عباس، التأكيد على التزام حكومة بلاده بتسليم الجثمان إلى السلطات الأردنية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن القوات الأمريكية التي سترسل إلى مركز عمليات جديد في قلب منطقة الحرب ضد «داعش» لن تشترك في القتال لكنها ستقوم بكل شيء تقريباً -باستثناء القتال- لدعم الجيش العراقي. ويقول المسؤولون الدفاعيون الأمريكيون إن مهام القوات التي سترسل إلى قاعدة «التقدم» الجوية ستشمل جوانب عدة بدءاً من المشورة للقادة العسكريين العراقيين حول كيفية ضمان أن يكون مع الجنود ما يكفي من الذخيرة وانتهاء بدمج القوة الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الخطط القتالية.
من جهته أوضح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن أن قاعدة «التقدم» في محافظة الأنبار التي أعلن عنها أنها ستؤوي العسكريين الأمريكيين الـ450 الإضافيين الذين أمر الرئيس باراك أوباما بإرسالهم إلى العراق قد تكون الأولى في سلسلة قواعد عسكرية أمريكية جديدة في البلد.
وقال «ما نفعله في التقدم هو أمر نفكر بفعله في أمكنة أخرى».
لكن البيت الأبيض سارع إلى التأكيد على أن أي قرار بهذا الخصوص لم يصدر بعد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جوش أرنست إنه «لا توجد خطط فورية» لإنشاء قواعد جديدة.
وبعد 3 أسابيع على سقوط الأنبار، مركز محافظة الأنبار بيد تنظيم الدولة، أذن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنشر 450 جندياً أمريكياً إضافياً في العراق لتسريع وتيرة تدريب القوات العراقية.
وبحسب البنتاغون فإن الوحدة العسكرية تتألف من مدربين عسكريين، يقل عددهم عن 100، أما البقية فهم جنود مهمتهم تأمين الدعم والحماية.
وستتمركز الوحدة في قاعدة جوية جديدة هي التقدم الواقعة على بعد نحو 40 كلم من الرمادي، وذلك بهدف دعم الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وتدريبها على استعادة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، كبرى المحافظات العراقية.
بدوره أشار رئيس أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى إمكانية إقامة معسكرات أمريكية جديدة أخرى بعد قاعدة التقدم، وذلك بالتوازي مع استعادة الجيش العراقي مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة. وقال الجنرال الأمريكي بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للبنتاغون «ننظر على الدوام فيما إذا كانت هناك ضرورة لمواقع أخرى»، مضيفاً «بوسعي أن أرى مثل هذه المواقع في ممر بغداد -تكريت- كركوك نحو الموصل» ثاني كبرى مدن البلاد ومركز محافظة نينوى، أولى المناطق التي سقطت في الهجوم الكاسح للإرهابيين في يونيو 2014 والذي سيطروا خلاله على نحو ثلث مساحة العراق.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة نفذ 13 غارة على أهداف التنظيم المتطرف في العراق علاوة على 10 غارات في سوريا.
من جهة أخرى وسط استمرار التضارب بشأن مكان وجود جثمان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز، جدد السفير العراقي في عمان جواد عباس التأكيد على التزام حكومة بلاده بتسليم الجثمان إلى السلطات الأردنية. وبينما وصف السفير العراقي الأنباء التي تحدثت عن «اختطاف» جثمان عزيز في مطار بغداد أثناء نقله إلى الأردن بأنها «عارية عن الصحة» فقد أكد في تصريحات لقنوات إخبارية أمريكية «تعهدنا بتسليم الجثة». ورداً على سؤال حول موعد تسليم جثمان طارق عزيز إلى السلطات الأردنية وهي العملية التي كانت مقررة أمس الأول أجاب السفير عباس بالقول: «قريباً».
وكان زياد طارق عزيز قد أكد في وقت سابق أن جثمان والده تعرض للاختطاف من قبل مجهولين في مطار بغداد أثناء نقله إلى عمان، وقال إن والدته التي كانت بالعراق لمرافقة الجثمان عادت بمفردها.