أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الشارع الرياضي البحريني يكون في هذه الحالة من الاستياء الكبير هي كيفية التعاطي والتفاعل الإعلامي من قبل المسؤولين والجهاز الإعلامي مع المنتخب في الفترة التي قدم فيها المدرب الأرجنتيني الجديد، فهذا التعاطي كان خاطئاً وغير موفق على الإطلاق، ويمكن وصفه بأنه كان كنوع من صباغة الجدران المتهالكة!.
ولعل من حضر مباراة الأحمر الودية مع عمان والتي كانت المباراة الأولى للأحمر في عهد باتيستا لم يتوقع ولا بنسبة 1% بأن يخرج تعميم لجميع وسائل الإعلام من قبل اتحاد الكرة يتضمن تصريحات للاعبي المنتخب وهم يشيدون بالأمور والأجواء الإيجابية للمباراة، وهم ذاتهم لم يتمكنوا من صناعة هجمة واحدة على أقل تقدير في 90 دقيقة!، وهذا ما يجعلنا نتساءل هل اللاعبون على دراية بما يُكتب على ألسنتهم؟!.
والغريب أن المدرب ذاته يتحدث عن أمور إيجابية وارتياح بعد مباراة عمان، وهو ذاته كان يصرخ طوال المباراة، ومساعده وقف كالرجل الذي فقد حواسه خلف الدكة وهو يقوم بحركات غريبة لم نعتدها في الملاعب البحرينية من الأجهزة الفنية المحترفة، وهذا الأمر يقودنا للتعجب من التعاطي الإعلامي الغريب والذي جعل الجميع يشعر بأن الأحمر في أفضل حالاته ولكنه لم يكن كذلك!.