أظهرت جولة لمراسلي وصحفيي صحيفة «الوطن» أمس في مختلف مناطق وقرى البحرين، أن الهدوء يسود الغالبية الساحقة من مناطق البلاد وقراها.
وجال مراسلو «الوطن» في كل من الجفير والغريفة وسوق المنامة والمالكية ودمستان وكرزكان وبوري وسلماباد والبلاد القديم وعالي والسهلة وجد حفص ودار كليب وجبلة حبشي وبوقوة، وسجلوا هدوءاً واضحاً وعدم وجود أي مظاهر مخالفة للقانون.
كما أكد مراسل الصحيفة في مدينة عيسى وجرداب وتوبلي وشارع الخدمات أن الوضع طبيعي وأن 95% من المحال التجارية فتحت أبوابها وزاولت عملها بصورة اعتيادية. وفي سوق المنامة قال مراسل «الوطن» إن المحال التجارية مفتوحة والعمل يجري بشكل طبيعي دون أي إشكالات. وأكدت وزارة الداخلية من جهتها وجود انتشار أمني مكثف لضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار في حال وقوع أي مخالفات أو تجاوزات على القانون.
وفي محاولة يائسة تجمع عدد محدود في قرى شارع البديع أمام منازلهم بما أسموه «الجولة الثالثة» مساء أمس.
من جهة أخرى، قالت جمعية الإرادة والتغيير الوطنية إن جولة لفريق من الجمعية إلى عدد من مناطق البحرين أمس أفضت عن مشاهدات مؤداها أن مظاهر نادرة للإضراب حدثت واقتصرت على مناطق محدودة بنسبة 10%، فيما خرجت مظاهرات صغيرة شهدت أعمال تخريب لم تواجه بأي انتهاكات من رجال الأمن، مشيرة إلى أن إفادات مواطنين ومقيمين أكدت ترهيبهم من قبل ملثمين لإغلاق محالهم يوم أمس، خاصة داخل القرى، إلا أن كثيرين لم يستجيبوا.
وأضافت «الإرداة والتغيير» في بيان أمس أن «الجولة لمتابعة تطورات ما يطلق عليه (تمرد 14 أغسطس)، شملت ثلاث محافظات هي: الوسطى والشمالية إضافة إلى محافظة العاصمة»، مشيرة إلى أنه «لوحظ بمدينة عيسى وقرى جرداب وجد علي وتوبلي وسلماباد، إغلاق بعض المحلات التجارية بنسبة لا تتجاوز 10-20%، فيما كانت الطرق الرئيسة سالكة، رغم وجود بعض المخلفات والعوائق في الشوارع الداخلية للقرى».
ونقلت الجمعية عن بعض المواطنين والمقيمين شهاداتهم عن الأوضاع في مناطقهم، إذ قالوا إنه «تم إبلاغهم بضرورة إقفال محالهم يوم الرابع عشر من أغسطس، لكن الكثير منهم رفض ذلك لعدم اقتناعهم أصلاً بفكرة التمرد، ولرفضهم المطلق للإرهاب والحرق والتخريب الذي يقع في مناطقهم» حسب شهاداتهم.
وقال أحد العاملين الآسيويين في شارع الخدمات بتوبلي إن «ملثمين طلبوا منه تحت التهديد بإقفال محله التجاري»، فيما قال بعض الأهالي إن «كثيراً من سكان القرى غادروا البحرين أو انتقلوا للإقامة لدى أقارب لهم في مناطق أخرى، تخوفاً من أي اعتداء عليهم إذا ما رفضوا الانضمام إلى الأعمال الإرهابية التي تقع». وفي المنامة، قالت الجمعية إنه «تم تسجيل حركة طبيعية في أغلب المناطق، وفتح لكل المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة، باستثناء جد حفص، حيث سجل تجاوباً شبه تام وإغلاق للمحال التجارية، وتحديداً سوق جد حفص مع وجود أمني كثيف، ولم تسجل أية تظاهرات أو أعمال عنف إلى ما بعد الظهر، حيث خرجت أعداد قليلة في مسيرات». المشاهدات في «الشمالية» أفضت عن وجود «هدوء تام في أغلب المناطق، مع إغلاق محلات تجارية في بعض القرى، ورغم ذلك فقد شهد شارع البديع الرئيس انسياباً في الحركة المرورية مترافقاً مع وجود أمني».
وقالت الجمعية إنه «تم تسجيل وجود عوائق داخل شوارع قرى الدراز، بني جمرة، المقشع، أبو صيبع... كما سجلت شهادات لبعض العمال الوافدين الذين يقومون بأعمالهم سواء في المشاريع الإنشائية أو الشركات الكبرى أو المحال الصغيرة التي استمرت في عملها رغم التهديدات التي تلقتها من مجهولين، حسب شهاداتهم». وأكدت «الإرادة والتغيير» «عدم وجود أية انتهاكات من قبل قوات الأمن لغاية مساء يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، رغم قيام بعض المتظاهرين بإشعال الإطارات وقطع الطرق داخل القرى والتظاهر والهتاف في مجموعات صغيرة».