عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر يمنية «وجود خلافات بين المتمردين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بشأن أجندة مشاورات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، والمقرر أن تنطلق غداً، ما نتج عنه عدم توجه وفد المتمردين وصالح إلى العاصمة السويسرية» مشيرة إلى أن «طائرة الأمم المتحدة غادرت صنعاء من دون وفد الحوثيين وصالح». ميدانياً، سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح في قصف عشوائي نفذته ميليشيات الحوثي على أحياء بمدينة عدن جنوب البلاد، في الوقت الذي شنت فيه طائرات التحالف غارات استهدفت مواقع المتمردين في عدة مدن، في حين قتل وجرح عشرات المتمردين في اشتباكات مع المقاومة الشعبية خاصة في الضالع جنوب البلاد.
وأوضحت المصادر أن «الخلافات دبت في أوساط قيادات الحوثي وحزب المخلوع صالح حول نسبة المشاركة في مؤتمر جنيف، حيث طالب الحوثيون بحصة أكبر، بينما طالب حزب المخلوع بأحقيتهم بالنصيب الأكبر»، لافتة إلى أن «الطرفين مختلفان حول أجندة الحوار والموقف من قرارات مجلس الأمن».
وذكرت المصادر أن «وفد السلطة اليمنية والمكونات السياسية وصلوا إلى جنيف، فضلاً عن وصول سفراء 16 دولة للمشاركة في حوار اليمن».
ولفتت المصادر إلى أن «جهود عمانية لحث الحوثيين على الالتزام بالذهاب لجنيف».
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» العميد الركن أحمد عسيري قد أفاد بوصول طائرة قادمة من جيبوتي لنقل المشاركين من صنعاء إلى مؤتمر جنيف، وينتظر عودة المشاركين من جنيف إلى اليمن 19 يونيو الحالي.
وفي وقت سابق، كشف عسيري عن تقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بطلب إلى قوات التحالف بحضور طائرة خاصة لنقل قادة الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذين سيشاركون في مشاورات جنيف غداً الاثنين.
وقررت الأمم المتحدة تأجيل مؤتمر جنيف الخاص باليمن إلى الغد لتأخر وصول أحد الوفود، طبقاً لبيان الأمم المتحدة. وكان مقرراً أن يعقد المبعوث الأممي لليمن محادثات منفصلة مع الأطراف اليمنية اليوم في جنيف. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات 3 أيام، بهدف جمع الأطراف اليمنية في المشاورات لإنهاء النزاع في البلاد، بمشاركة ممثلين عن الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي إضافة إلى مندوبين من طرفي النزاع. وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين، والذي عقد الخميس الماضي في العاصمة السعودية الرياض «دعمهم جهود الأمم المتحدة لعقد مشاورات في جنيف بشأن اليمن»، مشددين في الوقت ذاته على «أهمية الالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن المتعلق بالأزمة اليمنية رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وكذلك نتائج الحوار الوطني الشامل لحل الأزمة».
ميدانياً، أفادت مصادر بسقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح في قصف عشوائي نفذته ميليشيات الحوثي على أحياء بمدينة عدن، بينما شنت طائرات التحالف 3 غارات استهدفت مواقع الحوثيين بمحافظة تعز جنوب اليمن، في حين قتل وجرح عشرات المتمردين في اشتباكات مع المقاومة الشعبية في الضالع.
واستأنف طيران التحالف قصف مخازن الأسلحة في دار الرئاسة وجبل النهدين وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، وأفاد شهود بأن طيران التحالف قصف عدة منازل تابعة لقيادات المتمردين واستهدف أيضاً منزل على صالح الأحمر شقيق المخلوع صالح في منطقة دار سلم جنوب صنعاء، كما قصف منزل يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس المخلوع واستهدف أيضاً مواقع للحوثيين غرب مأرب.
وقالت المصادر إن القصف العشوائي للحوثيين طال أحياء المنصورة وإنماء وكابوتا في عدن.
وأضاف شهود عيان أن الغارات الجوية استهدفت المتمردين الحوثيين في محافظة ذمار وسط البلاد فضلاً عن مواقع الدفاع الجوي التابعة للقوات الحليفة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتابعت أن مواقع المتمردين في محافظة صعدة الشمالية تعرضت للقصف أيضاً. واستهدفت موجة من الغارات الجوية المكثفة مستودعات أسلحة في أنحاء العاصمة ومساكن مقربين من صالح، بحسب شهود، بما في ذلك منزل شقيقه جنوب صنعاء. واستمرت الاشتباكات في عدن، وكذلك في الضالع القريبة، وفي محافظتي شبوة وأبين، حيث يواجه مقاتلون جنوبيون متحالفون مع هادي المتمردين.
وشنت طائرات التحالف غارات على مواقع للحوثيين في مناطق العريش والممدارة ودار سعد وخورمكسر في عدن. كما وقعت انفجارات واشتباكات بين المقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح شمال المدينة.