عواصم - (وكالات): طردت فصائل إسلامية في سوريا مقاتلي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي من قرية البل في محافظة حلب شمالاً قرب الحدود التركية حيث يحاول التنظيم المتطرف قطع نقطة إمدادات أساسية للفصائل الإسلامية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة ثانية قال ناشطون إن معارك عنيفة تدور بين الطرفين في محيط بلدة مارع إحدى المعاقل الرئيسية للفصائل الإسلامية في المحافظة التي يريد «داعش» السيطرة عليها.
وفي الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 4 سنوات تقاتل الفصائل الإسلامية نظام بشار الأسد والتنظيم المتطرف الذي استفاد من الفوضى في البلاد للسيطرة على 50% من مساحتها وفقاً للمرصد.
وقال المرصد «تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية البل بريف حلب الشمالي، التي كان يسيطر عليها «داعش»». وتقع قرية البل على بعد 10 كيلومترات من معبر باب السلامة عند الحدود التركية نقطة الإمداد الرئيسة للفصائل الإسلامية في العديد والعتاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «الهدف الرئيس لتنظيم الدولة هو قطع المعبر». وأضاف المصدر أن المعارك أوقعت 29 قتيلاً في أقل من 24 ساعة، 14 في صفوف الفصائل الإسلامية و15 من التنظيم المتطرف.
وقال الناشطون إن معارك تدور بين مقاتلي التنظيم وفصائل إسلامية في محيط بلدة مارع.
وتقع مارع أيضاً على طريق مهم يؤدي إلى الحدود التركية. وفي المحافظة نفسها، قتل 3 ضباط من جيش الأسد عندما أسقطت مروحيتهم من قبل»داعش» قرب مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، الذي يسيطر عليه النظام ويحاصره الإرهابيون منذ مارس 2014.
وفي محافظة الرقة شمالاً، حقق المقاتلون الأكراد مزيداً من التقدم في معقل «داعش»، في محاولة للسيطرة على بلدة تل أبيض الحدودية الإستراتيجية. ووفقاً للمرصد، أصبحت وحدات حماية الشعب الكردية على بعد 10 كيلومترات فقط إلى جنوب غرب المدينة.