كتب – فهد بوشعر:
تحت رعاية الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة تقام في الساعة 7:00 من مساء هذا اليوم المباراة النهائية لكأس الاتحاد لفرق الدرجة الأولى بين فريقي الاتفاق والأهلي وذلك على صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد بمجمع أم الحصم الرياضي.
جميع المتابعين للساحة الرياضية البحرينية وعشاق كرة اليد بانتظار هذا النهائي الجديد دون وجود أحد القطبين الكبيرين في عالم كرة اليد البحرينية «النجمة» ليكون نهائي غير تقليدي بين الاتفاق والأهلي نهائي بطموح الشباب بين الاتفاق الذي ظهر بصورة مغايرة عن كل موسم حيث غير الفكرة التي رسمت عنه في الدور التمهيدي بعد أن تصدر الدورة السداسية الفضية وحقق المركز السابع في الترتيب العام لمسابقة الدوري واستطاع إقصاء حامل لقب الدوري فريق النجمة من الدور نصف النهائي بعد أن تغلب بجدارة واستحقاق.
سطوة التاريخ أم طموح الشباب؟
يلتقي الأهلي والاتفاق في لقاء يمثل صراع الأجيال بين تاريخ الأهلي وحيوية وطموح شباب الاتفاق فالتاريخ في كرة اليد البحرينية دائماً ما يفرض كلمته في النهائيات فبالأمس القريب فرض التاريخ كلمته في مسابقة الدوري بعد أن نصب النجمة نفسه بطلا على حساب باربار واليوم نأتي لصراع جديد بين تاريخ وشباب بين الأهلي والاتفاق فيا ترى هل سيواصل التاريخ فرض كلمته أم سيفرض طموح الشباب وحيويته الاتفاق بطلاً جديداً على ساحة كرة اليد البحرينية بعد آخر بطل جديد «الدير» في 2011/2012.
هل يصبح الاتفاق بطلاً
من ذهب؟
يدخل الاتفاق هذا اللقاء وهو مازال منتشياً بفوزه على النجمة وإقصائه لحامل لقب الدوري الذي لم يمر على تتويجه أكثر من أسبوعين للمباراة بدافع الشباب والتكامل في الصفوف وعدم الاعتراف بشيء يسمى تاريخ.
يتميز فريق الاتفاق بالتكامل في جميع الخطوط حيث يمتلك عملاق صغير في حراسة المرمى يدعى جعفر عباس وكانت له الكلمة واليد الطولى في الدور نصف النهائي لتحقيق الفوز على النجمة، إضافة لوجود الأخوة أكبر ورائد المرزوق اللذين بإمكانهم إحداث الفارق الفني مع الفريق عبر المهارات الفردية أو الجماعية متى تطلب الأمر الاستعانة بإحدى هاتين المهارتين إضافة للمجموعة الشابة التي تتميز بالدقة في اللعب بنسق تصاعدي.
يعتمد الاتفاق في عملية الدفاع على الطريقة المتقدمة في الدفاع في أغلب أوقات المباراة باستخدام طريقة «5-1» أو «5-0-1» بطريقة رجل لرجل للضغط على مصدر القوة في الفريق المنافس، أما في الهجوم فيعتمد الاتفاق على الهجوم المرتد السريع بشكل كبير نظراً لامتلاكه حارس متميز باستطاعته تحويل اغلب الهجمات إلى مرتدات سريعة «فاست بريك» يحسن التعامل معها أبناء المرزوق وصالح عيد، أما في الحالات المعتادة فيلعب الاتفاق في الهجوم بطريقة «3-3» حيث يعتمد على تسلسل الكرة من الجناح إلى الجناح حتى إيجاد الثغرة لإيصال الكرة للدائرة لكسب رميات الجزاء أو التسجيل بمنح الخصم عقوبة إعاقة لاعب الدائرة، أما في حال كان دفاع الخصم محكماً ولم يكن بالإمكان إيصال الكرة للدائرة فالاتفاق يملك ضاربين خلفيين باستطاعتهم اختراق أي شباك، ومن المتوقع أن تواجه الاتفاق بعض المتاعب في التعامل مع الكرات السريعة لفريق الأهلي الذي يعتمد على الهجوم المرتد السريع بوجود أميز لاعبين في مملكة البحرين حسن السماهيجي ومهدي سعد.
الأهلي وعشق اللقب
سيدخل الأهلي للقاء اليوم بشخصية البطل كونه حامل لقب آخر ثلاث نسخ من مسابقة كأس الدرجة الأولى وهو حامل الرصيد الأكبر من المسابقة بـ 20 لقباً متفوقاً على اقرب منافسيه النجمة بفارق لقبين كون النجمة حاصل على 18 لقباً وهو الغائب عن لقب الكأس منذ 10 مواسم. الأهلي يتميز بشخصية البطل كونه يضم أكبر عدد من اللاعبين الدوليين في كشوفاته حيث عمد في السنوات الأخيرة للتعاقد مع أكثر اللاعبين المتميزين وكان الانتقاء لديهم بالكيف لا الكم فقد استقطب كلا من الأخوين حسين ومحمد مدن لإضافة لعلي يوسف الجناح الأشول والأخوين محمد وعلي ميرزا ليكملوا عقدهم بوجود البقية من الدوليين لكن قد يؤثر على الأهلي غياب عنصرين مهمين في النهائيات وهم أحد أسباب ابتعادهم عن لقب الدوري هذا الموسم وهو غياب لاعبين مؤثرين في صفوف الفريق هم علي ميرزا وعلي حسين المصابان منذ فترة.
من المتوقع أن يبدأ الأهلي بالطريقة الدفاعية التقليدية كما عودنا عليه هذا الموسم بعكس المواسم الماضية التي اعتمد فيها الطريقة المتقدمة وخصوصاً «3-2-1» التي تميز فيها الأهلي واستطاع احتكار الألقاب بها وسيلجأ المدرب التونسي محمد علي أبو غزالة لتغيير الخطة الدفاعية بحسب الاحتياج وبحسب حاجة التعامل مع الاتفاق.
أما الشق الهجومي فمن المعتاد أن يلعب الأهلي بطريقة هجومية 3-3 باعتماد سلسلة الكرة من الجناح إلى الجناح في محاولة لإحداث الخلل في دفاع الخصم للاختراق أو إيصال الكرة للاعب الدائرة محمد ميرزا كبير البنية للتسجيل في حال بناء هجمة منظمة أما في حالة الهجوم السريع المرتد كون الأهلي يمتلك الحرس الأول في البحرين محمد عبدالحسين وصعوبة التسجيل علية تجعل مهمة الهجوم المرتد السريع للأهلي سهلة فسيتفرغ لهذه المهمة اللاعبين حسن السماهيجي ومهدي سعد اللذان تفننا في جلد شباك الخصوم في هذا الموسم عبر الفاست بريك.
هل يتفوق الأجنبي
على الوطني؟
مواجهة اليوم ستجمع بين مدربين أحدهم وطني وهو محمد المراغي مدرب الاتفاق والآخر أجنبي عربي هو محمد علي أبوغزالة مدرب الأهلي والسؤال هو من سينتصر اليوم الوطني أم الأجنبي فهل يفرض الوطني كلمته وسطوته على الأجنبي أم يخسر المواجهة كما خسرها مواطنه السباع مدرب باربار في نهائي الدوري أمام الصربي سيربيسكو مدرب النجمة؟