المنامة - (بنا): أجمع تجار أغذية على توافر معروض السلع الأساسية خلال شهر رمضان المبارك، مع معروض وفير لدى أكثر من 5 آلاف منفذ بيع 10% منها تخدم مناطقهم على مدار الساعة، في حين يتوقع ارتفاع الطلب على السلع الغذائية بنسب تتراوح بين 50 و70%.
وطمأن التجار المستهلكين، بأن المعروض يفوق الطلب على كافة البضائع، داعين المواطنين والمقيمين على السواء إلى عدم التهافت على الأسواق بغرض التخزين خوفاً من نفاد السلع من المتاجر.
وبين التجار في تصريحات لوكالة «بنا»، أن أسعار غالبية السلع الغذائية مستقرة، بل وإن العديد منها طرأ عليها تخفيض بفضل العروض الترويجية الرمضانية.
وقال رئيس لجنة قطاع الأغذية والزراعة في غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد الأمين، إن 86 تاجراً أبرموا هذا العام اتفاقية لتثبيت أسعار المواد الأساسية خلال شهر رمضان المبارك، آخذين في الاعتبار مصالح المستهلكين من مواطنين ومقيمين خلال الشهر الفضيل.
وأوضح الأمين أن هذه الاتفاقية لا تعني أن أسعار السلع سترتفع بعد عيد الفطر المبارك، بل ستشهد معدلات انخفاض متفاوتة في صالح المستهلكين، موضحاً أن الطلب في الأيام الأولى من الشهر الفضيل يتركز على الأغذية الأساسية كالألبان ومشتقات الحليب والأرز والطحين واللقيمات وحب الهريس والدهون والزيوت بأنواعها.
ودعا الأمين جميع المستهلكين إلى عدم التخزين أو التكديس، خاصة وأن هناك عرضاً وفيراً لدى 5000 منفذ للبيع في أنحاء المملكة، 10% منها تخدم مناطقهم على مدار الساعة.
ودعا رئيس لجنة قطاع الأغذية والزراعة في الغرفة الجميع إلى عدم اللجوء لسياسة التكديس، موضحا أنه لا حاجة لمثل هذا السلوك الاستهلاكي، لأن جميع السلع الأساسية متوفرة بكثرة وتفوق معدلات الطلب بفضل دعم الحكومة واستعداد التجار لتلبية جميع الاحتياجات الرمضانية».
وتوقع الأمين أن يشهد معدل الطلب على السلع الرمضانية زيادة ملحوظة تتراوح ما بين 50 و70%، مجدداً التزام التجار بتوفير كافة السلع الأساسية بأسعار في متناول الجميع.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمجموعة نادر وإبراهيم أبناء حسن، إبراهيم الأمير إن شهر رمضان المبارك يحل في موسم الصيف، وهو الموسم الرئيس لمحاصيل الخضروات والفواكه، وبالتالي لن يحدث نقص بمعروض الخضروات والفواكه، وستكون أسعارها مستقرة ترضي الجميع.
ووصف الأمير المعروض من الخضار والفواكه هذا العام بـ«الهائل»، نتيجة استعدادات التجار في وقت مبكر، وعدم وجود مشاكل لوجستية مع دول المنشأ، وخاصة مع الأردن والسعودية ومصر والهند ولبنان وتركيا.
ويرى الأمير، أن البحرين نجحت في توفير إنتاج محلي من الورقيات بفضل تقنية البيوت الخضراء، ما سيساعد في تدعيم المعروض محلياً، إضافة إلى غزارة الإنتاج السعودي من الخضروات.
من جهته، أكد سيد محمد الكامل صاحب مصنع نخيل الشيوخ للتمور، توافر معروض وفير من الرطب والتمور بكافة أنواعها، يقابله هذه الأيام طلب «ضخم» على حد تعبيره.
وبين الكامل أن الخلاص، يحتل المركز الأول من حيث الطلب عليه خلال رمضان، نظراً لتميزه في قلة حلاوته وفوائده الصحية، يليه أنواع «السكري» و«الصقعي» «ونبوت السيف».
ولفت الكامل إلى أن المملكة العربية السعودية تعد أفضل الدول المصدرة للتمور والرطب، تليها كل من فلسطين والأردن وتونس، موضحاً في الوقت نفسه أن أسعار التمور ثابتة رغم تضاعف الطلب عليها، حتى إن بعض أنواعها أرخص في رمضان مقارنة مع الأيام العادية.
وكان تجار مواد غذائية، أكدوا مؤخراً أن كميات السلع الغذائية المتوفرة في المخازن تكفي لفترات تزيد على الـ3 أشهر، فيما أظهر المخزون الغذائي الذي ترصده وزارة الصناعة والتجارة وجود أكثر من 1800 طن من الدجاج المجمد والمبرد يكفي الأسواق لشهرين على الأقل.
وتوقعت شركة البحرين للمواشي، أن يبلغ متوسط الاستهلاك اليومي خلال شهر رمضان 4600 رأس من الأغنام، في حين يبلغ متوسط الاستهلاك اليومي المتوقع من لحوم الأبقار حوالي 140 رأساً يومياً.