نقل رائد عمل خبرته المتمثلة في مسبك لصب الأعمال الفنية وبعض قطع الغيار في ألمانيا، إلى البحرين من خلال إنشاء مسبك بعد أن أقام شراكات بألمانيا.
ويعتبر مشروع «ورشة 2000» من المشاريع المتميزة في مجاله، حيث تتلخص فكرة المشروع في صب الأعمال الفنية المنحوتة والتشكيلية باستخدام معدن البرونز والنحاس الأصفر والألمنيوم، ويتخذ هذا المشروع من مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة «حاضنات الأعمال»-إحدى مؤسسات مجموعة بنك البحرين للتنمية- مقراً لمزاولة أنشطته وأعماله. ويقول محمد فريدون «تعود البداية إلى العام 1995، حيث جاءت فكرة صب الأعمال الفنية بمعدن البرونز من خلال صداقة والدي بأحد الفنانين البحرينيين المتخصصين في مجال الأعمال الفنية التشكيلية والمنحوتة، حيث كان والدي يمتلك ورشة أعمال ميكانيكية في ذلك الوقت، بحكم دراسته في ألمانيا وتخصصه في مجال الميكانيكا».
ويضيف «في أحد الأيام أخبره صديقه الذي يقوم بعمل منحوتات ومجسمات فنية بأنه يحتاج إلى صب أعماله الفنية باستخدام البرونز ولكن هذا النوع من الأعمال غير متوافر في البحرين، فقرر الوالد أن يخوض هذه التجربة، ومن خلال صداقاته في ألمانيا استطاع أن يتدرب في مسبك عريق ومتخصص بمثل هذا النوع من الأعمال وبعد فترة من الزمن استطاع أن ينشئ شراكة مع نفس المسبك وينقل خبراتهم إلى البحرين من خلال إنشاء مسبك متواضع في منطقة سلماباد لصب الأعمال الفنية وبعض قطع الغيار ومن هنا بدأت فكرة المشروع.
ويواصل «يرجع السبب الرئيس في تأسيس ورشة مستقلة عن الورشة الأم، إلى الإقبال المتزايد من قبل الفنانين التشكيليين والمتخصصين في مجال الأعمال الفنية المنحوتة على صب أعمالهم الفنية باستخدام البرونز، إلى جانب عدم مناسبة ورشة الأعمال الميكانيكية لصب مثل هذه الأعمال والتي تحتاج إلى مكان ملائم و مناسب لا يتوافر في منطقة ورش ميكانيكية مثل منطقة سلماباد، لذا قررنا نقل النشاط إلى مكان آخر أكثر ملائمةً وفصله عن النشاط الرئيس ووجدنا في مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة المكان الأنسب لإقامة المشروع.
ويتركز عمل الورشة في صب الأعمال الفنية الحرفية أو المنحوتة التي يتقدم بها الفنانون إلينا في شكل مجسمات من البرونز، كما نقوم بعمل بعض المجسمات الأثرية الخاصة بالورشة، وننفذ أعمال التصاميم المطلوبة من قبل العاملين في مجال التصميم الداخلي وأعمال الديكور والتصاميم المعمارية.
وفي ما يتعلق بالتحاقه بمركز الحاضنات، يقول «انتقلنا إلى مركز الحاضنات في أغسطس 2014، حيث كنا تعرفنا على الخدمات التي يقدمها المركز للمشاريع الصغيرة من خلال أحد الأقرباء».
وأردف «جاء اختيار مركز الحاضنات بعد أن بحثنا عن عدد من الأماكن أو المواقع المناسبة للمشروع ووجدناه الأنسب، نتيجةً للخدمات التي يوفرها المركز للمشاريع الصغيرة الجديدة، إضافةً إلى موقع المركز وملائمته لهذا النشاط، خاصةً وأن ذلك جاء بعد أن بحثنا بعناية عن المؤسسات التي تدعم المشاريع الصغيرة الجديدة». ويقول «كانت الخدمات والمزايا التي يقدمها المركز للمشاريع الصغيرة عاملاً أساسياً في انضمامنا إليه، بينها الإيجار الرمزي والمدعوم من تمكين أيضاً، مع ما شكله ذلك بالنسبة لنا من أهمية كبيرة فيما يتعلق بتقليل المخاطر وتخفيض التكاليف، إلى جانب ملائمة المكان لعرض أعمالنا، ومساعدة المركز في الإجراءات الخاصة بالسجل التجاري».