عواصم - (وكالات): نفت إسرائيل الاتهامات التي تلاحق جيشها باستهداف المدنيين العزل خلال العدوان على قطاع غزة في عام 2014، ووصفت في تقرير حكومي العمليات العسكرية، التي سقط ضحيتها 2200 شهيد فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، بالـ«المشروعة» و«القانونية»، بينما أكدت الحكومة الفلسطينية أن تقرير الحكومة الإسرائيلية لا يغير موقفها المطالب بتحقيق دولي.
وخلص تقرير حكومي إسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي «لم يستهدف عمداً مدنيين أو مواقع مدنية» خلال العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي. وتأتي هذه النتائج مخالفة تماماً لتقارير منظمات غير حكومية وأخرى دولية فضلاً عن تصريحات لجنود إسرائيليين، جميعها تحدثت عن استخدام «من دون تمييز» للقوة ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر براً وبحراً وجواً من قبل إسرائيل منذ 8 سنوات.
ودانت منظمات غير حكومية عدة وأخرى دولية مرات عدة الهجمات ضد المدنيين والأطفال والمدارس خاصة تلك التابعة للأمم المتحدة. من ناحية أخرى، أيدت الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون سيمكن السلطات من التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وهو إجراء يعارضه اتحاد الأطباء في إسرائيل. ووصف قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني الذي يهتم بشؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مشروع القانون بأنه عنصري ويمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي محاولة لتعزيز طلبه بإنهاء احتجازه أعلن الأسير الفلسطيني خضر عدنان من جماعة الجهاد الإسلامي إضراباً عن الطعام في السجن منذ 41 يوماً رافضاً تناول الطعام ويعيش فقط على شرب الماء.
ميدانياً، استشهد فلسطيني أمس صدماً بآلية عسكرية إسرائيلية أثناء مواجهات قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفقاً ما أفاد مسؤولون أمنيون فلسطينيون.
واستشهد عبدالله غنايم «21 عاماً» حين دهسته سيارة جيب في قرية كفر مالك بينما كانت تجري مواجهات مع السكان إثر عملية توغل قام بها الجيش الإسرائيل.
وخضعت جثة الشاب الشهيد إلى الفحص في أحد مستشفيات مدينة رام الله، حيث أكدت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب استشهد نتيجة عملية الدهس.
ووفق الأمم المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلي قتل 11 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الحالي. من ناحية أخرى، تم استدعاء جنود إسرائيليين للمثول أمام قائد لواء من أجل استخلاص معلومات منهم بعد أن جرى تصويرهم وهم يضربون فلسطينياً أعزل أثناء احتجاج في الضفة الغربية.
وتظهر مجموعة من الجنود وهم يضربون الرجل الذي حاول مواجهتهم أثناء مظاهرة في مخيم الجلزون للاجئين قرب مدينة رام الله بعد صلاة الجمعة.