إسطنبول - (وكالات): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الانتخابات المبكرة ستكون «حتمية» إذا لم يتمكن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم والمعارضة الرئيسية من تشكيل حكومة جديدة خلال المهلة الدستورية ومدتها 45 يوماً، موضحاً أنه سيطلب من حزب «العدالة والتنمية» برئاسة أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة ائتلافية، بعدما خسر الغالبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وفي حال فشل العدالة والتنمية في المشاورات لتشكيل الحكومة، قال أردوغان إنه سيطلب حينئذ من حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة كمال كيليتشدار أوغلو الذي جاء في المرتبة الثانية، تشكيل الحكومة.
وأضاف الرئيس التركي إذا ما فشلت هذه المحاولات، فسيستخدم حينها صلاحياته الدستورية للدعوة إلى انتخابات مبكرة. وقال أردوغان للصحافة التركية على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من أذربيجان «من غير المعقول أن تترك البلاد من دون حكومة». ولفت الرئيس التركي إلى أن فشل هذين التكليفين فقط سيستدعي انتخابات جديدة، مفضلاً استخدام مصطلح «إعادة الانتخابات» على مصطلح «انتخابات مبكرة».
وأضاف أنه سيستدعي الأسبوع المقبل رؤساء الأحزاب الأربعة الفائزة في الانتخابات البرلمانية للتشاور.
وأفضت الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 يونيو الحالي إلى خسارة حزب «العدالة والتنمية» للغالبية المطلقة التي حافظ عليها طوال 13 عاماً. وتراجعه من نسبة 49.9 % في عام 2011 إلى 40.8 %. ورغم فوز الحزب في الانتخابات إلا أنه كان فوزاً بطعم الخسارة بالنسبة لأردوغان الذي كان يأمل الحصول على غالبية كافية تمكنه من إجراء تعديلات دستورية تجعل النظام رئاسياً.
لكن أردوغان، الذي كان رئيساً للوزراء بين عامي 2003 و2014، أكد أن سلطته لم تمس، مشيراً إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2014 بنحو 52% من الأصوات.
وقال «لا أعتقد أنه تجدر مناقشة سلطة الرئيس عندما ينتخب بـ 52 % من الأصوات». وأضاف «أجد أن هذا الأمر لا يحترم الإرادة الوطنية. الأمة هي التي أعطت الرئيس سلطته». ولم يعط أردوغان تفاصيل حول الشكل الذي سيكون عليه الائتلاف الذي سيرأسه حزب العدالة والتنمية.
ويقول محللون إنه يمكن للعدالة والتنمية التحالف مع حزب الحركة القومية الذي حل ثالثاً، أو تشكيل ائتلاف كبير محتمل مع حزب الشعب الجمهوري.