يهيمن الحضور الشبابي على الدراما المصرية في نحو أربعين مسلسلاً تعرض في موسم شهر رمضان لهذا العام ويغيب عن معظمهما النجوم الكبار، في ظاهرة تعزى بشكل عام إلى «ضرورات التسويق» في ظل منافسة حادة.
ويقدر نقاد الدراما والسينما أن عدد المسلسلات التي انتجت هذا العام تتراوح بين 40 و50 مسلسلاً سيعرض منها ما بين 37 إلى 40 خلال شهر رمضان، ويعرض الباقي بعد ذلك.
ويطغى الحضور الشبابي على هذه الأعمال، ولاسيما مع الممثلين أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وخالد الصاوي وأمير كرارة وعمرو يوسف ويوسف الشريف واسر ياسين ومصطفى شعبان، ويطبق الأمر أيضاً على الممثلات الشابات مثل نيللي كريم ودينا سمير غانم ومنة شلبي وغادة عادل وغادة عبد الرازق ومي عزالدين وغيرهن. وقال أحد كبار المنتجين المصريين في حديث لوكالة فرانس برس إن «ابتعاد النجوم الكبار عن الشاشة» هذا العام يعود إلى ضرورات «تسويق الأعمال».
فظهور النجوم أو ابتعادهم عن الشاشة «أصبح قراراً تملكه شركات الإعلانات التي تنتظر الموسم الرمضاني لتحقيق أعلى إيرادات مقارنة ببقية أشهر السنة»، بحسب الناقد طارق الشناوي. وقال الشناوي «شركات الإعلان تختار النجوم الأكثر جذباً للجمهور لتسويق إعلاناتها» وهي تفضل النجوم الشباب الذين حققوا نجاحات في مواسم الأعوام الماضية.
وأضاف المنتج الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «الكثيرون يصرون على أن يبقوا شباباً رغم تقدم أعمارهم وهذا بالضرورة يؤثر على تسويق أعمال من بطولتهم».
وأوضح أن هذه الظاهرة تفسر أيضاً «بقرار بعض النجوم الكبار أنفسهم» الانسحاب في موسم والعودة في آخر، أو عدم الإكثار من تقديم الأعمال.