شدد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على أن التصدي للأيديولوجيات الثيوقراطية المتطرفة التي تغذي الإرهاب بشكل مستمر يُشكل أولوية في الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيراً إلى أهمية النأي بالمنطقة عن كافة أشكال التوتر وعدم الاستقرار من خلال توحيد الجهود الدولية في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تقف وراء تهديد الأمن والسلم في المنطقة.
واستعرض صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه أمس بقصر الرفاع بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية بالمملكة المتحدة توبياس الوود، مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، منوهاً بالدور المهم الذي تلعبه بريطانيا إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في الحفاظ على الأمن الإقليمي في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة.
وأكد سموه ما توليه مملكة البحرين والمملكة المتحدة من اهتمام مشترك لمواصلة تطوير مستويات التعاون والتنسيق المستمر بينهما على كافة الأصعدة مما تحرص عليه مملكة البحرين في إطار تعزيز عرى التواصل مع الدول الصديقة وهو الأمر الذي استمر في تأصيله المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في إطار التوجه نحو الانفتاح الذي يثري أفق التجربة الوطنية في مملكة البحرين. واستعرض التعاون الثنائي المتميز بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة والمستمد من علاقات البلدين التاريخية على الأصعدة المختلفة وسبل تطويرها، مشيداً بما تشهده هذه العلاقات من تنامٍ مضطرد تدعمها الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين التي عملت على تجسيد متانة علاقات البلدين الصديقين وفتح آفاق جديدة فيها.
من جانبه، أشاد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية بالمملكة المتحدة بما تشهده العلاقات البحرينية البريطانية من تميز على المستويات المختلفة وما يوليه البلدان من اهتمام بتعزيز سبل التعاون الثنائي.