كتب- حسن الستري:
أكد وزير الدول لشؤون الإعلام عيسى الحمادي وجود مشاورات تجريها الحكومة مع السلطة التشريعية بخصوص إعادة توجيه الدعم للحوم، مؤكداً أن القرار مازال سارياً وإذا حصل تجميد له سيتم اطلاع الجمهور على هذا الأمر.
وقال الحمادي، في رده على سؤال لـ«الوطن» عن تأخر التسجيل لبدل دعم اللحوم، بعد أن صرح سابقاً أنه سيكون في منتصف يونيو، «كانت تلك الخطة الأولية حين تم طرح موضوع إعادة توجيه الدعم للحوم، إذ تم وضع تاريخ محدد لفتح الموقع الإلكتروني بحيث يتم تسجيل جميع المستفيدين من هذا البرنامج، قد يكون هناك تأخير في الجانب الفني، كما لا ننسى أن هناك حديثاً يتم إجراؤه مع السلطة التشريعية، فقد يكون هناك عامل آخر للتأخير بعض الشيء، إضافة إلى أن الخطة التي كانت معلنة خلال شهر أغسطس وليس الآن، هناك فترة من الزمن، شهر ونصف سنطلعكم على المستجدات في هذا الجانب.
وتابع في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «لم تجمد الخطة والعمل مازال مستمراً وهناك مشاورات مع السلطة التشريعية، لحد هذه اللحظة نسير على نفس الخطة، وإذا كان هناك تجميد أو إيقاف سنطلعكم على الأمر، لم يتم اتخاذ قرار بتجميد أي شيء حالياً ولكن هناك مشاورات مع السلطة التشريعية، وقد جرى اجتماع بين اللجنة المالية الحكومية واللجنتين الماليتين بمجلسي النواب والشورى للحديث عن هذا الموضوع بمقر مجلس النواب، وتم الاتفاق على تشكيل فريق من مجلسي النواب والشورى للاجتماع مع الحكومة لبحث التفاصيل بخصوص التوجه القادم لموضوع الدعم والموازنة العامة للدولة، لم يتم اتخاذ قرار بإلغاء مكافأة التعطل بهذا الجانب.
وأضاف: موضوع الدعم أتى للتعامل مع الوضع المالي الذي نمر به حالياً، إذ تأثرت 40% من الإيرادات الحكومية بسبب انخفاض أسعار النفط، فليس من المعقول أو المقبول أن نستمر بنفس مستويات الصرف في ظل هذا الانخفاض، والتفكير يجب أن يكون دائماً في الحفاظ على سياسة مالية مستدامة، هناك موضوع رفع سقف الدين العام باستمرار لتغطية مصاريف متكررة، والدعم الذي تقدمه الحكومة للخدمات والسلع الأساسية يجب أن يعاد النظر فيه».
وأضاف «ذكرنا جملة من الخدمات حول هذا الجانب والعمل جار مع السلطة التشريعية، ما أود تأكيده أًنه مع اللحظات الأولى للتفكير في هذا الأمر وضع بعين الاعتبار موضوع كلفة الأعمال في البحرين سواء التجارية أو المعيشية سواء المواطن أو المقيم، والدراسات الأولية أثبتت أن البحرين تقدم هذه الخدمات مدعومة أرخص من جميع دول المنطقة في المجموع، عندما يحدث التغيير سنحافظ على تنافسية مملكة البحرين للإقامة والمعيشة وممارسة الأعمال، هناك فارق كبير، أحياناً بعض الخدمات عندما يحصل عليها غير المواطن أو الشركات في مملكة البحرين بين البحرين وبعض دول الجوار، كما إن أي مؤسسة تجارية تكيف وضعها مع بيئة الأعمال المحيطة بها».
وذكر أن المصاريف المتكررة كثيرة وتم إعادة النظر في كثير من المصاريف وتم الطلب من الجهات الحكومية لخفض هذه المصاريف، ويتم بحث زيادة الإيرادات، وهناك استرداد الكلفة لبعض الخدمات التي تقدم للجانب التجاري، فالقطاع التجاري والصناعي يمكن أن يكون مصدراً آخر لهذه العملية، يجب زيادة الإيرادات وخفض المصاريف ليقل موضوع العجز في الموازنة والخطة لأكثر من عام، نحتاج إلى سياسة مالية مستدامة، إذا لم نبدأ اليوم فسوف يكون الأمر أصعب في السنوات القادمة، يجب أن يكون تحركاً في هذا الجانب والتفكير في تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط. وبخصوص الاجتماع الاعتيادي الدوري لوزراء الإعلام لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد بالدوحة، قال الوزير: كان هناك جملة من الأمور، وجرى التركيز على مزيد من التنسيق ومزيد من التعاون فيما يتعلق بالتحرك الإعلامي لدول مجلس التعاون الخليجي والبحرين، تقدمت بمقترح أن تكون منظومة إعلامية تنفيذية يكون مقرها الأمانة العامة للتعامل مع جميع الملفات التي تواجه مجلس التعاون وبعض المواضيع التي تثار على الساحة الدولية وتحتاج إلى تحرك جماعي لتوضيح الصورة بحيث نعكس الواقع الذي نعيشه في دول مجلس التعاون بكل شفافية وتجرد لتدعم أي ملف يحتاج إلى دعم إعلامي، بحيث يكون الجانب الإعلامي مسانداً للجانب السياسي فيما يتعلق بتحركات دول المجلس.
وذكر أن مجلس الوزراء بحث الاقتراح برغبة المقدم من مجلس النواب والذي يتعلق بإقامة مركز شبابي في منطقة البسيتين، هناك مشاريع قائمة تختص بإقامة مركز شبابي متكامل في هذه المنطقة وكان الحديث هل الرغبة متحققة على أرض الواقع أم لا قبل أن يتقدم بها مجلس النواب، سيتم مناقشة هذا الأمر باللجان المختصة وسيتخذ القرار المناسب حول هذا الشأن، خصوصاً أن هناك مركزاً شبابياً متكاملاً يتم بناؤه. وبين أنه يجري التركيز على البرامج المحلية في شهر رمضان وليست المستوردة، فهناك مسلسلان تم شراؤهم من خارج البحرين، أحدهما خليجي والثاني عربي، والباقون إنتاج محلي إما من موظفي الهيئة أو من خلال التعامل مع شركات الإنتاج الخاصة، وهناك حملة إعلامية بمختلف شوارع البحرين على أعمدة الإنارة أو بعض لوحات العرض الخاصة بهذه اللوحات، الهدف منها أن يكون هناك توعية بأن هناك برامج تختص بشهر رمضان المبارك على الحسابات الخاصة بالهيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر التلفزيون، تبرز أهم البرامج التي يتم عرضها، فهناك عمل مكثف في ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي للتوظيف الأمثل لما هو موجود من إمكانية في هذه الفترة، ولم تكن هناك إعلانات بالصحف بسبب قلة الموازنة في هذا الجانب وتم التنسيق مع وزارة البلديات للحصول على المواقع الخاصة بالإعلانات الخارجية، والتي كلفتها بالمتناول لأن استخدامها غير تجاري، فتم وضع 180 لوحة إعلانية بالشارع، بمبلغ بسيط لا يتعدى كلفة إعلانين بصحف والطموح أعلى بكثير في السنوات المقبلة.
وبين أنه سيكون اهتمام بالمحتوى في السنوات المقبلة، وشهر رمضان له خصوصيته وهناك تنافس بين القنوات ونأمل أن نكون على مستوى التنافس ونستمع لملاحظات الجمهور والعمل جار لإيجاد آليات للتقييم الذاتي داخل المؤسسة للتعاقد مع شركات متخصصة في أبحاث السوق بحيث تعطينا مؤشراً واضحاً لما يبث في قنواتنا الفضائية.