قالت أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيسون إن النموذج البحريني الذي يرتكز على ضمان حرية الدين والاحترام المتبادل والتعايش السلمي هو الحل الأمثل للقضاء على الحركات المتطرفة والحفاظ على الشباب الذين يشكلون رهاننا لمستقبل واعد ومزدهر من خلال العيش بسلام وانسجام وتقبلهم للآخر ومنع أن يتم الزج بهم في دوامة التطرف.
وأكدت بيتسي ماثيسون، على هامش فعاليات مؤتمر «هذه هي البحرين» الذي يقام حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، أن البحرين تمثل نموذجاً مشرقاً للعالم على انعكاس التعددية الثقافية والفكرية في المجتمع الواحد بشكل منسجم، لاسيما إذا تم تغذية هذا الانسجام بالاحترام المتبادل بين جميع أطياف المجتمع، الأمر الذي سيتمخض عن سيادة التعايش السلمي بين أفراد المجتمع وترسيخ مبدأ السلام والمحبة بين الجميع.
وأشارت إلى أن دستور البحرين يكفل حرية الدين والمعتقدات وممارسة الطقوس الدينية بكل حرية في ظل الدستور والقانون، فلا أحد يملك أن يمنع أي شخص أو يسلبه حقه في ذلك. والقيادة الرشيدة في البحرين تحرص كل الحرص على استمرار ذلك، ولهذا السبب نؤمن بأن من مسؤوليتنا أن يعرف العالم أجمع عن سقف الحريات الدينية المسموح به في البحرين، لما يميزها ذلك عن باقي الدول الأخرى سواء على الصعيد الإقليمي والدولي».
وأضافت «حالياً المنطقة تواجه تحديات كبيرة لاسيما مع تصاعد موجة المتطرفين مثل تنظيم داعش، ولكن على الرغم من ذلك فلايزال جلالة الملك المفدى حريصاً على كفالة حرية الدين للجميع في البحرين.
وأشارت إلى أن البحرين على مدى آلاف السنين اعتاد المجتمع البحريني على التعددية في الأديان والأعراق والمذاهب والمعتقدات، فبالنسبة للبحرين الأمر طبيعي جداً وهذا ماساهم في جعل البحرين بيئة خصبة للتفاهم المشترك والاحترام المتبادل لجميع الحضارات.
وقالت إن «الاقتتال الذي يبنى على اعتبارات عنصرية ضد الدين أو المعتقد لأي شخص هو أمر بغاية الخطأ. ولذلك فإن من واجبنا أن ننشر أهمية إشاعة ثقافة التعليم لدى الجميع، لأن الجهل هو العدو الأكبر للسلام. لأن الجهل يغذي الخوف وهذا ماقد يؤدي إلى مخاطر وقوع حوادث العنف مثل حالات اجتذاب «داعش» للشباب من جميع أنحاء العالم ليقاتلوا في صفها متجاهلين أن القتل والعنف هما أبعد مايكون من أي دين أو عقيدة».