لندن - (إيلاف): كشف تقرير نشر في لندن أن إيران تشهد صراعاً متفاقماً على خلافة المرشد الأعلى في البلاد آية الله علي خامنئي، الذي بقي له أشهر معدودات إثر التدهور المتزايد لصحته.
وقال دبلوماسيون غربيون يشاركون في مفاوضات الاتفاق النهائي للبرنامج النووي الإيراني إن مثل هذا الصراع الشرس بين المتنافسين على خلافة خامنئي قد يعرقل مفاوضات الاتفاق. وكانت المخاوف بشأن صحة خامنئي «75 عاماً» تزايدت بعد خضوعه لسلسلة من العمليات لعلاج سرطان البروستاتا. وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» اللندنية إن الرجل الذي كان يهيمن على الحياة السياسية الإيرانية منذ وفاة آية الله روح الله الخميني، مؤسس الثورة في عام 1989، لديه أشهر معدودات للعيش فقط.
وأضافت الصحيفة أن «انتخاب أحد حلفاء خامنئي المخلصين، وهو المتشدد آية الله محمد يزدي «84 عاماً»، رئيساً لمجلس الخبراء، وهي الهيئة الدينية المسؤولة عن اختيار المرشد الأعلى الجديد للبلاد حين يشغر المنصب، يصبّ في إطار الصراع الخفـي علــى السلطة».
وذكر دبلوماسيون غربيون أن «رئيس النظــام القضائي الإيراني المتشدد صادق لاريجاني وأحد الأشخاص المقربين من خامنئي، يجهز نفسه لمنصب المرشد الأعلى الجديد عندما يجتمع مجلس الخبراء لاتخاذ القرار في حال غياب خامنئي». يشار إلى أن صادق لاريجاني «54 عاماً»، هو شقيق علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيراني السابق ورئيس مجلس الشورى «البرلمان» الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في «إطار الصراع على السلطة، فإنه تجري حالياً عملية تطهير ضد مزيد من آيات الله المعتدلين، الذين كانوا عبروا عن رغبتهم في الترشح لخلافة المرشد الأعلى».
وعلى سبيل المثال، فقد أطلق لاريجاني مؤخرًا تحقيقًا قضائياً في مزاعم الفساد التي وجهت إلى آية الله المعتدل، محمود هاشمي شهرودي، وهو حليف رئيس للرئيس الإيراني السابق المعتدل، علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
ويعتقد دبلوماسيون أنه من خلال هذا التحقيق، فإن فرص شهروردي في الترشح للانتخابات قد انتهت فعلياً.