نصح استشاري الغدد الصماء والسكر بمركز الخليج التخصصي للسكر د.بسام حنا، المرضـــى المصابيــن بالسكري باستشارة الطبيب للكشف عليه قبل قدوم هذا الشهر الفضيل وعندها الطبيب يمكن أن يعدل دواءه وينصحه بما فيه خير له.
وأضاف حنا: «أجمع المختصون بداء السكري أن المرضى المصابين بنمط «الأول» من السكري هم معرضون لمخاطر كبيرة بالصيام لذا فلا ينصح بصيامهم طبياً».
وأكد أن استعمال الأنسولين وعدم تناول الطعام في الوقت المناسب يعرض المرضى إلى هبوط السكر، ما يؤدي لوصول المريض إلى حالة حماض سكري أو حالة ما يعرف بالحماض الخلوي وهو حالة مهددة للحياة تتطلب دخول المستشفى.
وعما إذا كان مريض السكري مؤهلاً للصيام في شهر رمضان، قال إن مريض السكري ليس مريضاً له صفات ثابتة فهناك مرضى مختلفون في السكري، فهناك السكري نمط الذي يختلف علاجه من شخص لآخر حسب عمره وحسب وزنه «الثاني» الذي يعالج حصراً بالأنسولين، بينما هناك السكري نمط وحسب فترة الإصابة بالسكر لديه وحسب مضاعفات السكري لديه.
وأكد أن الشرط الأول للصيام هو أن يكون مريض السكري لديه سكر مضبوط بعلاج لا يعرضه لهبوط السكر، لأن المريض إذا توقف عن شرب الماء ولديه سكر دم مرتفع «أكثر من 160-180 ملغ %» سيكون لديه زيادة في صادر البول وبذلك لن يعوض هذه الزيادة بشرب الماء، ما يؤدي لحدوث تجفاف الجسم وبالتالي ارتفاع أكبر في سكر الدم وكل ما يتبع ذلك في عواقب على وظيفة الكلى وعلى كثافة الدم واحتمال تجلط الدم.
وعن الأدوية التي لا تؤدي لهبوط سكر الدم، قال «هناك بعض الأدوية المعروفة بتحريض حدوث هبوط سكر دم مثل الأنسولين ومستحضرات السلفونيل يوريا وهناك أصناف دوائية أخرى لا تعرض لهبوط سكر دم مثل دواء المتفورمين مثلاً، وعادة في بداية الداء السكري يمكن أن يضبط السكر بهذا الدواء فقط «مع الحمية والرياضة»، لذلك عند هؤلاء يمكن السماح بصيامهم إذا رغبوا مع تشديد المراقبة للسكر لديهم ولصحتهم خلال الصيام.
ولفت إلى أن المرضى الذين لديهم مضاعفات للسكري باعتلال الكلية السكري أو تصلب الشرايين و الجلطات، هم أكثر المرضى تأثراً بالصيام لأن جفاف الجسم وخاصة في أشهر الصيف يؤدي لمضاعفات خطيرة على هؤلاء المرضى.
وبسؤاله عن وجود عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار، أكد أن المسنين هم الأكثر تعرضاً لمضاعفات الصيام والجفاف حيث تكون وظائف الأعضاء قد بدأت بالتراجع وأن حاسة العطش عندهم تكون أقل، حيث لا يشعر المسن بضرورة شرب الماء خاصة في فترات الصيف وهذا يؤدي لأن يميل المسن للنوم ويكون هو يدخل بتدهور بالوعي بما يسمى فرط الحلولية «HYPEROSMOLARITY».