كتب - حسام الصابوني:
أكد نواب خلال جلسة المجلس أمس، أن البحرين تتعرض لهجمات ممنهجة بهدف النيل من مكانتها، فيما وافق الأعضاء على مقترح رئيس المجلس أحمد الملا بإرسال خطاب رسمي إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان توضح فيه المغالطات والأكاذيب التي تناولها بيان مجلس حقوق الإنسان، وتخويل هيئة المكتب بصياغة الخطاب وإرساله إلى المفوضية.
وأشاروا إلى أن مفوضية حقوق الإنسان تتعامل بازدواجية في المعايير، بتغاضيها عما يحدث في سوريا ولبنان وإيران والولايات المتحدة الأمريكية، رافضين تدخلها في الشأن البحريني الداخلي أو التعقيب على أحكام القضاء البحريني.
وطالبوا الحكومة باتخاذ خطوات جادة وإجراءات قانونية ضد البحرينيين الذين يروجون للشائعات والأكاذيب التي تهدف للنيل من سمعة البحرين.
وقال النائب جمال بوحسن أن البحرين تتعرض لهجمات ممنهجة بهدف النيل من مكانة البحرين، مطالباً الولايات المتحدة الأمريكية بكف يدها عن تمويل منظمات مشبوهه تحاول النيل من سمعة البحرين وعدم التدخل في الشأن الداخلي البحريني.
وأضاف «على الولايات المتحدة الاهتمام بمصالحها الداخلية ومصلحة مواطنيها، والقضاء على العنصرية الموجهة ضد السود لتنافيها مع حقوق الإنسان».
وأضاف بوحسن، أن البعض ممن ينتمون للوطن ويدعون الوطنية يروجون لأكاذيب وشائعات ويفترون على البحرين، لافتاً إلى أن هؤلاء أول من يطعن الوطن في ظهره، وطالب بوحسن بمحاسبتهم.
من جهته، قال النائب عبد الحليم مراد، أن ما عجزت عنه الحروب الصليبية نجحت إيران في تحقيقه خلال 10 سنوات، وتساءل مراد عن عدم تطرق مفوضية حقوق الإنسان إلى الانتهاكات الإيرانية، وتعجب مراد من سكوت المفوضية عن إعدام 1200 إيراني خلال حكم حسن روحاني بدون محاكمة، ومنع 20 مليون سني من بناء مسجد في طهران.
وتساءل مراد لماذا لم تتحدث مفوضية حقوق الإنسان عن الجحيم في سوريا ولبنان وإيران، وطالب السلطات البحرينية باتخاذ إجراءات قانونية ضد البحرينيين الذين يروجون لشائعات وأكاذيب تهدف للنيل من سمعة البحرين.
من جانبه، أعرب جمال داوود عن استغرابه من البيانات والمواقف تجاه البحرين وفي الوقت نفسه يتم التغاضي عن التمييز العنصري في شوارع أمريكا، وطالب داوود وزارة الإعلام بالتحرك إعلامياً لتوضيح الحقائق وكشف الأكاذيب.
بدوره، قال عبدالرحمن بومجيد إن هناك تصاعداً في وتيرة الهجوم على البحرين سواء من الجمعيات الحقوقية بداخل المملكة أو خارجها، مشيراً إلى أن البيان الذي أصدرته جمعية الوفاق منذ أسبوعين يحتوي على مغالطات وأكاذيب، ولكن تم تسويقه إعلامياً حول العالم.
وتساءل بومجيد عن دور الحكومة في الرد على هذه الأكاذيب والشائعات، ورفض بومجيد تدخل مفوضية حقوق الإنسان في الشأن البحريني الداخلي أو التعقيب على أحكام القضاء البحريني.
وأشار بومجيد إلى وجود أشخاص يحملون جوازات سفر بحرينية موجودين في جنيف مهمتهم تشويه سمعة المملكة، متساءلاً عمن يصرف على هؤلاء الأشخاص ومن يتحمل نفقاتهم وتنقلاتهم، وتابع كان «من الأجدى للمفوضية التواصل مع مجلس النواب بدلاً من تلفيق الاتهامات».