لدى استقباله لتجمع الوحدة الوطنية، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن موقف أهل الفاتح وتصديهم للدفاع عن الوطن في وجه من أراد به السوء، غير الكثير من معادلات الفوضى التي رسمت للبحرين وشعبها، وأن هذا التجمع وغيره من الجمعيات السياسية المخلصة أثبتوا أنهم الأقوى في العمل من أجل الحفاظ على الوطن وسلامته، فلهم منا كل الشكر والتقدير على وقفاتهم الشجاعة. وأضاف سموه أن عزيمة أهل البحرين في التصدي للإرهاب والمحرضين عليه، أفشلت دعوات الفوضى والتخريب التي أرادت أن تشيع الفوضى وتُجهز على ما تحقق للبحرين من مكتسبات وطنية وحضارية. ودعا سموه إلى أخذ العبرة مما مر علينا من أحداث، وأن نكون أكثر يقظة، وان نواصل العمل جميعًا من أجل مصلحة الوطن ومستقبل أجياله القادمة. وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن محمود آل محمود رئيس اللجنة التنفيذية لتجمع الوحدة الوطنية وأعضاء اللجنة والهيئة المركزية للتجمع. وأكد سموه أن البحرين سوف تواصل مسيرتها الخيرة بفضل أبناءها وبناتها المخلصين، وأنها بفضل تلاحم أبناء الشعب ووعيهم نجحت في افشال ما يراد لها من سوء وتدمير، ولم تزدهم هذه التحديات إلا قوة وتماسكا. وأضاف سموه "إننا أمام مسئولية تاريخية هي تنفيذ توصيات المجلس الوطني التي هي أمانة في أعناقنا من قبل شعب البحرين، وعلينا جميعا أن نؤدي هذه المسئولية بالقول والعمل مستمدين العون من الله عز وجل، ومن ثم شعب البحرين الذي فوضنا المسئولية". وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بدور تجمع الوحدة الوطنية رجالا ونساء في الدفاع عن مملكة البحرين وسلامتها، مؤكدا سموه دعمه ومساندته للتجمع، وقال سموه "إن أي تحرك نقوم به هو من أجل الوطن وسلامته، حيث وجدنا كل التأييد لما سنقوم به من سعي لتنفيذ التوصيات الرامية إلى ايقاف الارهاب ودرء المجتمع من أخطاره، وأننا نسير الآن بخطوات واثقة في تنفيذ هذا الأمر الذي يعبر عن الإرادة الشعبية في التصدي للارهاب والمحرضين عليه. وأكد سموه أن مواقف تجمع الوحدة الوطنية ستظل قائمة في ذاكرة الوطن لتسجل ملحمة عظيمة في تلبية نداء الواجب، والمبادرة إلى ما يحفظ وحدة الوطن وحق أهله في العيش والحياة الكريمة. وأكد سموه أننا لن نتساهل في اتخاذ أي تدابير واجراءات كفيلة باستتباب الأمن ضد كل من يحاول النيل من أمن الوطن واستقراره. ودعا سموه إلى أن يكون الجميع على مستوى المسئولية الوطنية لحماية أمن البحرين واستقرارها، ودفع أي تمادي من أي فئة إرهابية تحاول أن تجرنا إلى نفق مظلم. وأضاف سموه "علينا أن نحشد مع كل وطني مخلص وشريف من أجل وحدتنا الوطنية، ونرسي مقومات الحياة الكريمة لكل شعب البحرين". وقال سموه "إن هذا الارهاب والتحريض الذي تعرضت له البحرين لن ينال من إرادتنا وأمننا الوطني، وإننا نحتاج إلى جهد أكبر من أي وقت مضى في رص صفنا الوطني من بذل وعزم وعطاء حتى ينعم الوطن والمواطن بالأمن والطمأنينة". ودعا سموه أبناء البحرين إلى الثبات ووحدة الموقف حتى يتم دحر الارهاب، والمحرضين عليه، مؤكدا سموه أن الإرهاب لن يجد له مكانا بيننا بل سيتم التصدي له بكل شدة وقوة. من جانبه، توجه فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود بخالص عبارات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على مواقف سموه الوطنية المشرفة، وبزيارات سموه لمختلف مناطق المملكة التي بثت الطمأنينة في نفوس المواطنين والمقيمين، قائلا "إنهم يستشعرون المسئولية الكبيرة التي قام بها سموه للحفاظ على أمن واستقرار البحرين". وأكد أنهم سيظلون جنودًا أوفياء للوطن بكل ما يملكونه من طاقة من أجل رفعة شأن البحرين، وأنهم يعاهدون القيادة على السير في ذلك النهج، فلا عز للإنسان إلا في وطنه. وأوضح المحمود أن التجمع يستشعر المسئولية التي يلقيها الشعب من جانب والقيادة من جانب اخر على عاتقه من اجل مصلحة الوطن والعمل على رفعة شأنه والنمو به، قائلا "هذه المسئولية نراها واجبه بالنسبة لنا من اجل مستقبلنا ومستقبل ابنائنا واحفادنا ومن اجل عزة البحرين وكرامتها واستقلالها وعدم التدخل في شئونها". وأشار إلى أن الرسالة كانت واضحة جدا، ونستشعر ان القيادة السياسية في البحرين برئاسة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد يعملون من اجل مصلحة البلد. وقال "كانت زيارات صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء للمجمعات ومناطق كثيرة رسالة بأن البحرين هي بلد أمان، وأن هؤلاء الذين يحاولون أن يثيروا الفتنة لن ينجحوا في تفرقة الشعب ولا الحد من عزائم الشعب والقيادة في استمرار العمل من أجل مصلحة المواطنين". وأضاف "نحن نستشعر اليوم اننا مكلفون بالبناء والعمل من اجل مصلحة الجميع دون تفرقة ودون تمييز وبمقدار الاخلاص في العمل يأتي التوفيق وبمقدار ما نرى من خداع ومكر لهذا البلد نرى لطف الله عز وجل لأنه يبطل كيد الكائدين ومكر الماكرين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، ونسأل الله تعالى ان يحفظ البحرين بقيادتها وشعبها ومن سار على الدرب وصل". من جانبه، أكد الدكتور الشيخ ناجي العربي نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية أنهم تشرفوا بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، مشيرا إلى أن الزيارة كانت تهدف إلى أمرين، أولهما توجيه الشكر لسموه الكريم على زيارته لمقر تجمع الوحدة الوطنية التي تكرم بها سموه مشكورا في شهر رمضان الماضي، وثانيهما توجيه الشكر لسموه نيابة عن الشعب البحريني باعتباره الرجل الأول المسئول عن توصيات المجلس الوطني التي اقرها جلالة الملك المفدى، حفظه الله، وعهد الى سموه الكريم بتنفيذها. وقال "لقد رأينا من سموه حكمة بالغة ومسئولية كبيرة تليق بهمته العالية"، مشيدا بزيارات سموه التي طمأن بها أبناء الوطن التي كان سموه يهدف من ورائها ارسال رسالة لأبناء الشعب مفادها "امضوا فيما انتم فيه واتركوا أمر الوطن ورعاية أمره لنا، فنحن ساهرون على راحة هذا الوطن وابناءه". وأضاف" جئنا اليوم لنشكر سموه ونقول له إن هذه الجهود مقدرة، ويجب ان تستمر الدولة هكذا قوية، دولة قانون يحترم فيها كل من يحافظ على القانون، وترعى فيها مصالح جميع المواطنين وتقدم فيها مصلحة الوطن". وأشار إلى أن اللقاء كان وديا وأبويا وأخويا، وكان لقاء القلب الى القلب بكل ما تعني الكلمة، سائلا الله سبحانه وتعالى ان يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها. ومن جهته، أكد الدكتورعبدالله الدوسري عضو تجمع الوحدة الوطنية أن المقابلة كانت مثمرة للمرحلة الحالية وللمرحلة القادمة، لافتا إلى وفد تجمع الوحدة الوطنية قدم الشكر لسموه نيابة عن أهالي البحرين لاهتمام سموه وزياراته التي بثت الطمأنينة في نفوس الجميع.