دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء العلماء ورجال الدين إلى محاربة كل فكر دخيل يستهدف الفتنة وهدم الأوطان، وتعزيز التلاحم والتآخي والتسامح والوحدة الوطنية.
وأكد سموه لدى استقباله عدداً من رجال الدين يتقدمهم الشيخ محمد العرادي أمس، أن البحرينيين متلاحمون بمختلف الظروف ولا مكان لشق الصف، وقال «أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع ونحرص على تعزيز وحدة الشعب».
وأضاف سموه أن البحرين بتلاحم شعبها تحل مشكلاتها بنفسها ولا تسمح بالتدخل، لافتاً إلى أن شعب البحرين قادر على حماية وطنه ومكتسباته بالعمل يداً واحدة، وأن البحرين كانت وتظل دوماً نموذجاً للتعايش والتآخي بين أبنائها.
وأوضح سموه أن التواصل سمة عززت من تماسك وتلاحم أبناء البحرين في مختلف المواقف والظروف، وأثبتت أنه لا مكان لمن يريد الفرقة وشق الصف بين أبناء الوطن الواحد.
وأردف سموه «أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع، ونحرص على استمرار تواصل يسهم في تعزيز وحدة شعب البحرين، وهو أمر تحث عليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف».
وأشاد سموه بدور رجال الدين الكبير في تعزيز وترسيخ قيم التلاحم والتآخي والتسامح والوحدة الوطنية، حاثاً رجال الدين والعلماء على تكثيف جهدهم وتأكيد مواقفهم في محاربة كل فكر دخيل يستهدف هدم الأوطان وإثارة الفتنة بين أبنائها.
وشدد سموه على قدرة البحرين بتلاحم أفراد شعبها والتفافهم حول راية الوطن على مواجهة أية صعوبات وحل مشكلاتهم بأنفسهم، وعدم السماح لأي كان بأن يتدخل في شؤونهم، مشيراً إلى أن شعب البحرين واع وقادر على حماية وطنه ومكتسباته بالعمل يداً واحدة لمنع التدخلات في شؤونه.
وأثنى سموه على ما يجمع شعب البحرين من روح العائلة الواحدة مهما اختلفت الآراء والتوجهات، مستدركاً «لكن تظل الأسرة الواحدة هي ما يجمعنا ويدفعنا نحو تحقيق الأفضل لوطننا، والبحرين كانت وتظل دوماً نموذجاً للتعايش والتآخي فيما بين أبنائها».
من جانبهم أشاد رجال الدين بما يتميز به سمو رئيس الوزراء من حكمة ورؤية منفتحة تستمع وتستوعب جميع الآراء والتوجهات بصدر رحب، مثنين على ما لمسوه من سموه من حرص على التواصل مع كافة مكونات المجتمع البحريني، في إطار نهج أبواب مفتوحة يتميز به سموه.
وقالوا إن اللقاء مع الأمير خليفة بن سلمان اتسم بالمودة، حيث استمع سموه بأريحية تامة لكل ما أبدوه من آراء، وأنهم يحرصون على أن ينقلوا إلى الناس ما سمعوه وما شاهدوه من تواضعه الجم، وما شعروا به من سعادة غامرة نابعة من حرصه على الالتقاء بهم والاستماع إليهم.
وأثنوا على مجلس سموه الأسبوعي، وما يشكله من مدرسة وطنية تجمع مختلف أطياف المجتمع على قيم المحبة والأخوة الصادقة، واصفين مجلس سموه بأنه «بلسم للجراح».
وأضافوا أن سمو رئيس الوزراء معروف عنه دوره الكبير في الاهتمام باحتياجات المواطنين ومساعدة المحتاجين والتنفيس عن كرباتهم، مؤكدين «آمالهم في سموه بعد الله كبيرة في الاستمرار بالنهوض بمكتسبات المواطنين وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في المملكة».
ودعا رجال الدين المولى العلي القدير أن يرزق الأمير خليفة بن سلمان خير الدنيا والآخرة على عمله في خدمة الوطن والمواطن.