حمل وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الجماعة الحوثية وحلفاءها كامل المسؤولية عن تعثر المباحثات السابقة بين اليمنيين واستنفاذ كافة السبل السلمية لحل الأزمة اليمنية بسبب تعنتهم وانقلابهم المسلــح على السلطـــة الشرعيـــة، مؤكديــن التزامهم بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، وإدانته الشديدة لتدخل القوى الإقليمية (خارج إطار الشرعية) لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية مما يؤجج الصراع الداخلي في اليمن.
وطالبوا، خلال اجتماعهم الاستثنائي أمس في جدة بمشاركة سفير البحرين لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم للمملكة في منظمة التعاون الإسلامي الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، مجلس الأمن بالمزيد من الضغوط على الحوثيين لتنفيذ القرارات وخاصة قرار 2016 دون قيد أو شرط، داعين الميليشيات الحوثية وميليشيات علي عبدالله صالح بالانسحاب الفوري من المدن والأماكن والمؤسسات التي سيطرت عليها بالقوة المسلحة وإعادتها للسلطة الشرعية.
وأدان البيان الختامي بأقوى العبارات عدم انصياع الحوثيين للقرارات الدولية.
وأشادت البحرين بالنتائج الإيجابية للاجتماع المخصص لبحث القضية اليمنية بناء على طلب الرئيس الشرعي لليمن والحكومة الشرعية المعترف بها من قبل مختلف دول العالم، مؤكدة أن هذا الاجتماع كان ناجحاً ومثمراً ويصب في مصلحة الشعب اليمني ويمثل دعماً مهماً لجهود إنقاذه من الإرهاب الحوثي ومنع التدخلات الأجنبية التي تتم خارج نطاق الشرعية. وبحث الاجتماع تطورات القضية اليمنية وسبل إنقاذ الشعب اليمني الذي يعاني بشدة من جراء ممارسات الميليشيات الحوثية وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بعد انقلابهم على الشرعية الدستورية وسيطرتهم على مؤسسات الدولة اليمنية بقوة السلاح وبدعم من قوة إقليمية معروفة.
وأشار وفد البحرين إلى أن المجتمعين وافقوا بالإجماع على البيان الختامي بعد مداولات مستفيضة حول الوضع اليمني، إذ أكد البيان على دعم النظام الشرعي لليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الجمهورية اليمنية ومساندة كل الجهود التي تبذل لوقف المخططات الرامية إلى ضرب أمن اليمن واستقراره الذي هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة العربية واستقرارها.
وشدد البيان على دعم الشرعية الدستورية في اليمن، منوهاً بدور المملكة العربية السعودية خاصة ودول مجلس التعاون ودول عربية وإسلامية أخرى أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة التحديات التي يتعرض لها اليمن والممارسات الإرهابية للميليشيات الحوثية الموجهة من الخارج.
ووفقًا لوفد البحرين، فقد أشاد البيان بما حققته عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل والتي نفذها التحالف العربي الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإنقاذ اليمن واستعادة شرعيته الدستورية استجابة لنداء ورغبة الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية.
ونوه البيان بما قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودول أخرى أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من تبرعات مالية سخية لمساندة الشعب اليمني وإغاثة المتضررين من ممارسات الانقلابيين الحوثيين ضد المدنيين اليمنيين، مثمناً البيان مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة الشعب اليمني على تجاوز ما أصابه من أضرار نتيجة الانقلاب الحوثي.
ورحب البيان الختامي بالنتائج الإيجابية والمهمة لمؤتمر الرياض للحوار بين الأطراف اليمنية وتحقيق المصالحة اليمنية، وإعلان الرياض الصادر عن المؤتمر والجهود التي بذلت من أجل إنقاذ اليمن وإعادة بناء الدولة واستعادة الشرعية الدستورية، مؤكداً دعم المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين مختلف مكونات الشعب اليمني إلى المصالحة والتوافق بين الأطراف اليمنية كافة.